قاضي قضاة فلسطين: الجماعات الإرهابية لوثت عقول الشباب
قال الدكتور محمود صدقي الهباش قاضى قضاة فلسطين: إن الإسلام يدعو أهل العلم إلى الاجتهاد الفقهي، ويعتبره نوعًا من الجهاد في سبيل الله، مضيفًا، أن الله عز وجل يقول: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
وأضاف «الهباش»، أن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، ينعقد تحت هذه الآية الكريمة، فالقرآن يدعو أهل العلم والفكر أن ينفروا، ومن يتأمل الاستعمال القرآني لكلمة النفير، يستنبط أنه يشير إلى ضرب من الجهاد والعلم الذي يحمى الأمة من أي استهداف.
وأضاف قاضي قضاة فلسطين في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أن المؤتمر ينعقد في ظل العديد من التحديات والنوازل التي تواجه الأمة، ومن أهم هذه التحديات، هو تحدى التطرف وتحدى الجماعات الإرهابية، التي تحاول أن تختطف ديننا بأفكار لوثت عقول الناشئة بأفكار، ما أنزل بها من سلطان.
ولفت فضيلته النظر إلى ضرورة أن نجلوا للعامة والناشئة خطر ذلك، وأن نحاول استنقاذ الأجيال المعاصرة والقادمة من هؤلاء الجهال كما وصفهم النبي {صلى الله عليه وسلم} الذين يفتون بغير علم ويضلون الناس.
وأكد «الهباش»، أن هناك من التحديات الكبرى التي تواجه الأمة كذلك وهي قضية فلسطين والتى شغلت الأمة منذ عقود واكل عليها الزمن وشرب ولم تضيع بإذن الله طالما تتلو سورة الإسراء في المساجد وتُحفظ في الصدور.
وأردف قائلًا: وواجبنا نحن العلماء أن تكون القضية مطروحة في مجالسنا بإمكانيات الأمه المتاحة؛ لكسر عزلة القدس الذي يحاول الاحتلال فرضها عليها ولو بأضعف الإيمان، وهو بشد الرحال إلى القدس، والمخاطر التي تحيق بقضية فلسطين تدركها قيادتنا السياسية، ونحتاج التعاون؛ من أجل مستقبل مشرق؛ كي نستطيع استعادة مكانتنا المناسبة واللائقة





