في بداية جديدة.. السودان يعتزم تسليم هاربي الإخوان إلى مصر
في صفعة قوية وجهتها الخرطوم لجماعة الإخوان الإرهابية، يستعد السودان لتسليم، أحد القيادات المطلوبة للأمن المصري، المعروف باسم مدين إبراهيم حسانين، والذي كان قد أُلقي القبض عليه بواسطة السلطات السودانية؛ حيث هرب مدين إلى السودان عقب ثورة 30 يونيو 2013، بعد إدانته في قضية بمحافظة الشرقية تتعلق باغتيال أمناء شرطة والحكم عليه بـ15 عامًا في عام 2013.
عام 1961 بمركز «طلخا - الدقهلية» ولد مدين، لكن بزغ نجمه بين أوساط المتشددين في محافظة الشرقية؛ حيث عرف بنشاطه الدعوي وميوله السلفية، وهو النشاط الذي ازداد حجمه عقب الانفلات السياسي والفوضى العارمة التي خلفتها أحداث يناير 2011، في مصر .
وتخرج في كلية الحديث والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم عاد إلى مصر وتزوج من محافظة الشرقية واستقر بها.
وسجن مرات عدة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وندد بعد الثورة بمشاركة الإسلاميين في الانتخابات والعملية السياسية، ودون بعض الكتب والرسائل.
واعتنق فكر جماعة «التكفير والهجرة»، التي أسسها شكري مصطفى، كما يعد مدين الأب الروحي لما يسمى تنظيم أنصار الشريعة؛ حيث إن مؤسسي التنظيم كانوا قد تتلمذوا على يده.
وكانت دروس مدين تحرض على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، ووجوب الجهاد على كل مسلم؛ لإقامة ما زعم انه الدولة الإسلامية.
يذكر أن ما تسمى جماعة أنصار الشريعة أعلنت نفسها في مارس 2014، من خلال بيان تبنت فيه تنفيذ 19 عملية اغتيال بحق قوات الأمن؛ أدت إلى مقتل 26 من رجال الشرطة في 3 محافظات، هي الشرقية، والجيزة، وبني سويف، وكان أشهرها عملية الهجوم على أفراد نقطة شرطة معهد ديني بالزقازيق، واغتيال ضابط و6 أمناء شرطة.





