دمية قطر على مسرح اليمن.. الإخوان يهددون حوار جدة بالبيان الثلاثي
مازالت أذرع قطر تواصل العبث في المشهد اليمني، فقد أصدر ثلاثة مسؤولين في حكومة
الشرعية من المحسوبين على حزب التجمع اليمني
للإصلاح «إخوان اليمن» بيانًا ثلاثيًّا يهدد حوار جدة، ويدعو لإنهاء مشاركة دولة
الإمارات العربية المتحدة في تحالف دعم الشرعية، وهو البيان الذي قوبل برفض من قبل
القوى اليمنية، واعتبروه محاولة جديدة لإفشال حوار جدة بين المجلس الانتقالي
الجنوبي والحكومة الشرعية.
البيان الثلاثي
ونائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز الجباري، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، ووزير النقل اليمني صالح الجبواني، بيانًا بتوقيع الثلاثة، يدعو إلى إنهاء المشاركة الإماراتية في التحالف، علاوةً على الدعوة إلى وضع حد للتدخلات الخارجية التي تمس أمن اليمن ووحدته وسلامته، بحسب البيان الذي زعم أن الإمارات تدعم مشاريع تمزيق اليمن ونسيجه الاجتماعي، وهي الاتهامات الباطالة التي يسوقها حزب الإصلاح ضد دولة الإمارات.
حرق الأرض والهروب للأمام
من جانبه، قال المحلل السياسي الجنوبي صلاح بن لغبر: «إن وزير الداخلية في الحكومة الشرعية أحمد الميسري، يعاني من مرض الزعامة وهو مستعد أن يحرق أي أرض بمن فيها، في سبيل الظهور والبقاء الإعلامي وقيادة أي شيء، المهم أن في صدارة المشهد وأن يتحدث عنه الناس».
وأضاف «لغبر» في سلسلة تغريدات على «توتير»، أن «صرف احمد الميسري أكثر من 120 مليار ريال، تحت بند القضاء على الجنوب وثورته، فذهب جزء كبير منها إلى معسكرات داعش في البيضاء عن طريق الإرهابي الخضر جديب».
ولفت المحلل السياسي الجنوبي إلى بيان المسيري والجبواني وجباري، هو هروب آخر إلى الأمام ومقدمة؛ لإظهار مكون قطري «قديم – جديد»، قائلًا: «سيثبت الميسري والجبواني وجباري بأنفسهم تبعيتهم لقطر وقربهم من الحوثي، ولم نعد بحاجة لإثبات ذلك مجددًا، وسيجرون وراءهم طابورًا طويلًا من المرتزقة وبائعي الذمم في سعيهم المحموم؛ لإنتاج وتفريخ الحروب، هم يرون أن الحروب هي ما تبقيهم في المشهد تمامًا، كأي أمراء حرب في الصومال وأفغانستان سابقًا، وكأي زعيم مافيا في كولومبيا أو المكسيك».
تحريضات إخوانية
من جانبه، قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخواداني: إن البيان الثلاثي يشكل عملية قفز على حوار جدة، ويهدف إلى إبقاء الأزمة بل وإشعالها، وهو ما يخدم بالدرجة الأولى ميليشيا الحوثي الكهنوتية.
وأضاف الخوداني لـ«المرجع»، أن البيان يشكل دعوة صريحة لتفكيك القوى اليمنية والقوى العربية الداعمة له في مواجهة ميليشيا الحوثي، مطالبًا الثلاثي الموقع على البيان، بنبذ الخلافات وعدم الاجترار وراء حسابات تستهدف الجهود اليمينة للقضاء على انقلاب الحوثي.
وقال الخوداني: إن قيادات حزب الإصلاح دأبوا في الأيام الأخيرة على مهاجمة كل القوى التي تناهض وتحارب ميليشيا الحوثي، فمنذ أيام دشنوا حملة ضد رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني، وقبلها حملة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الأمارات العربية، وأيضًا حملة ضد قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، وهو ما يوضح أن مشروع حوزب الإصلاح يتوافق ويتماشي مع مشاريع ميليشيا الحوثي الإرهابية.
توزيع الأدوار
من جانبه، اعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، أن البيان الثلاثي يوضح وضع الشرعية المزري التي تتخطفها الشللية ومافيا الفساد وتجار الحروب.
وقال «بن فريد» في بيان له: «إن جماعة الإخوان المسلمين التي تتحكم في كل شيء، تعلم كيف تحرك الحمقى ليقولوا بالإنابة عنها ما يرغبون فيه، بينما هي توزع أدوارها على من تشاء لتبقى نفسها بعيدة»
وتساءل رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في فيديو له على موقع «توتير»: « لماذا تجمع كل قوى الشمال على الوحدة، فيما العكس في الجنوب ؟! لماذا لا يفهم هؤلاء أن فرض الوحدة بالقوة لا يمكن أن يحدث، وأن الجنوب لن يركع لأحد تحت اي ظرف كان !».
وتابع، «بن فريد» متسائلًا: «ماذا يمكن أن نسمي هذه الحالة التي لا تنتصر حتى لكرامتها، حينما تجد حالة رفض تامة في الجنوب لها ومع ذلك تمضي في غيها !».
يذكر أن حوار جدة انطلق منذ أكثر من أسبوع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ بهدف التوصل إلى تفاهمات وعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة عدن، وإعادة هيكلة الحكومة بعد تغول حزب الإصلاح واستهداف الجنوب والتحالف العربي.





