بدء الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس بمشاركة «النهضة»

فتحت مكاتب الاقتراع في تونس أبوابها الأحد 15 سبتمبر 2019، للتصويت من أجل اختيار رئيس جديد للبلاد، في انتخابات يتنافس بها 26 مترشحًا، انسحب منهم اثنان لصالح المرشح المستقل عبدالكريم الزبيدي، فيما تأمل حركة النهضة، فرع جماعة الإخوان في تونس، في نجاح مرشحها عبدالفتاح مورو.

واصطف الناخبون منذ ساعة الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع، ويضم السجل الانتخابي أكثر من 7 ملايين تونسي يدلون بأصواتهم في الانتخابات.

وأدلى رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر، بصوته في مكتب الاقتراع بـ«سيدي بوسعيد»، مؤكدًا أن الأجواء الانتخابية ممتازة، وتبين تمسك التونسيين بالديمقراطية، وقال:«المواطن محمد الناصر قام بواجبه»، متمنيًا النجاح لبقية المسار الديمقراطي.

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني أفاد في بيان للوزارة السبت 14 سبتمبر، بأنّ حوالي 70 ألفًا من قوات الأمن الوطني، يتولون تأمين الانتخابات، موضحًا أنه تم تقسيمهم على مجموعتين رئيسيتين، الأولى تتكون من 48 ألف عنصر أمن موزعين بين مراكز الاقتراع والتجميع والمقرات الرئيسيّة والفرعية لهيئة الانتخابات، ويتولون تأمين عمليات الاقتراع والفرز، وكذلك الشخصيات والضيوف والصحفيين والملاحظين وكل المرشحين، فيما تتكون المجموعة الثانية من 20 ألف عنصر أمن يتوزعون على مختلف ولايات الجمهورية؛ بهدف ضمان الأمن العام، مشيرًا إلى أنه سيتم كذلك تسخير وحدات للحماية المدنية للتدخّل عند الضرورة والحالات الاستعجالية.

وسجلت الساعات الأولى للانتخابات الأحد واقعة اعتداء على أحد أفراد الأمن، إذ أكد جمال الجربوعي منسق الهيئة الفرعية (تونس 1) رصد محاولة اعتداء مواطن على فرد أمن بآلة حادة خارج مركز الاقتراع، موضحًا أن قوات الأمن والجيش الوطنيين تدخلا بسرعة، وتم إيقاف المعتدي في وقت وجيز.