تخطيط تركي ودعم قطري.. «ميليشيات الوفاق» ترتكب جرائم ضد الإنسانية في طرابلس
منذ اندلاع الأحداث في العاصمة الليبية طرابلس، وتواصل الميليشيات المسلحة المدعومة من الدوحة وأنقرة، ارتكابها لجرائم إنسانية بحق المدنيين في طرابلس.
وفي الإطار ذاته، يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تنفيذ عملياته النوعية لتطهير طرابلس وتحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية.
وفي تصريحات صحفية، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: إن الجيش الليبي يمتلك آلاف الوثائق التي تثبت أن طرابلس باتت مركزًا لميليشيات تابعة لتنظيمي القاعدة والإخوان، مؤكدًا أنه تم وضع «مظلة جوية» فوق قوات الجيش في طرابلس لرصد أي طائرة معادية في الأجواء، ومراقبة العصابات المعادية والجرائم التي ترتكب على الأرض، وتبليغ غرفة العمليات، بالإضافة إلى التعامل مع أي هدف أرضي.
وبعد الخسائر المتلاحقة التي مُنيت بها ما تُعرف بـ«ميليشيات الوفاق» في محور العزيزية على يد الجيش الوطني الليبي، هاجمت العناصر المتطرفة المدنيين بالمنطقة وأجبرتهم على الهجرة القسرية باعتبارها منطقة عمليات عسكرية، دون أي تدابير أو إعداد أماكن لإيوائهم.
وحملت الميليشيات المدنيين المسؤولية في حال تواجدهم في هذه المناطق، في إشارة إلى اعتبارهم أهدافًا لآلياتهم، ما دفع أكثر من 5 آلاف عائلة من سكان هذه المناطق للهجرة القسرية.
في السياق ذاته، دفعت ميليشيات الوفاق بالعشرات من الأطفال الذين لم يبلغوا السن القانونية للتجنيد والعسكرية، إلى المعارك المسلحة ضد الجيش الوطني، فضلًا عن تورط تلك الميليشيات في اختطاف عدد من المدنيين الذين أعلنوا تأييدهم للجيش الوطني الليبي، كما أخفت بعضهم قسريًّا وعرضتهم للتعذيب والانتهاكات بالمخالفة للأعراف الدولية.
بدوره، قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي عبدالستار حتيتة: إن الجماعات المسلحة والميليشيات المرتزقة المدعومة من تركيا وقطر ترتكب بشكل يومي انتهاكات وجرائم بحق المدنيين في طرابلس.
وأضاف «حتيتة» في تصريح لـ«المرجع»، أن ما تعرف بـ«ميليشيات الوفاق» في ليبيا ليس لديها السلطة الكاملة؛ حيث تقوم بالتنسيق مع جماعات الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن الراعي الرسمي لعمليات الخطف والانتهاكات هي تركيا، والدوحة تقدم الدعم المالي واللوجيستي.





