«المواقع السلفية».. بين مطالب الحجب وسرعة الانتشار
بعد خفوت نجم شيوخها على الفضائيات، عقب زوال حكم جماعة الإخوان الإرهابية من مصر، غيرت الجماعات الإسلامية من خطتها للسيطرة على عقول الشباب، فلجأت إلى شبكة الإنترنت، وغيرت تكتيك المناورة بإطلاق عشرات المواقع والبوابات الإخبارية، التى تبث من خلالها أفكارها وفتاويها الأصولية وآرائها، وتصدرها للعامة على أنها رأى صحيح الدين.
ويحظر القانون الفتوى الدينية إلا إذا كانت صادرة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية أو مجمع البحوث الإسلامية أو الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، ويعاقب من يخالف بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وغرامة لا تزيد على 5 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العودة تكون العقوبة هي الحبس وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن قانون تنظيم الفتوى العامة، والذى سيناقش في البرلمان خلال دور الانعقاد المقبل، سيقضي على فتاوى غير المختصين من الجماعات الدينية والسلفية، خاصة أن هناك العديد من الفتاوى التى تصدر من حين لآخر وتثير الكثير من الأزمات والخلل لدى المواطنين.
وتابع أن تجديد الخطاب الديني ووعي الناس يبدأ بمواجهة المواقع المتشددة ومحاربتها، مطالبًا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باتخاذ إجراءات قوية وصارمة ضد المواقع السلفية، التي تنشر الفتاوى والمقالات والفيديوهات المختلفة لمشايخ السلفية لأنها لا تقل خطرًا عن القنوات التي تبث السموم من تركيا وقطر.
ويرى القيادي الإخواني المنشق إبراهيم ربيع أن السلفية في مصر ظهرت مع ظهور جماعة أنصار السنة المحمدية، وشقيقتها في المرجعية السلفية الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، في أوائل القرن العشرين الميلادي.
الإغلاق العام جريمة
من جانبه قال الداعية السلفي سامح عبدالحميد حمودة: إن هذا يعتبر إغلاقًا لحرية الرأي وحكرًا عليه؛ ما يمنعه القانون، خاصة أن الدعوة السلفية لها حق في حرية التعبير وممارسة حقوقهم الوطنية كمواطنين.
من جانبه قال المهندس محسن تركي، المختص فى إنشاء المواقع ومحركات البحث، إن هناك طرقًا عدة للانتشار على محركات البحث، أهمها الدعاية ودفع الأموال؛ إذ يدفع الموقع مبالغ مالية لمحرك بحث مثل جوجل؛ استهدافًا لبلدان معينة أو فئات سنية، وقد يدفع ليستهدف الفتيات أو الشباب فى سن معينة، أو أتباع دين معين، فالموقع يختار بالتحديد من يستهدفه ليظهر في مقدمة عمليات البحث التى يجريها الشخص المستهدف، والتصدر عبر الدفع هو الأغلب الآن في عالم الإنترنت.





