ad a b
ad ad ad

أجانب في سجون الملالي.. اعتقال وحشي بتهم التجسس وتهديد أمن إيران

الثلاثاء 03/سبتمبر/2019 - 11:13 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة

منذ أكثر من عام، أعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، شروط عدم فرض عقوبات على إيران، وكان من ضمنها الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين، وهو ما لم يتم الاستجابة له حتى اليوم، بل توسع الإيرانيون في اعتقال المواطنين، ممن هم على صلة بالأجانب، أو يحملون جنسية مزدوجة.

 مايك بومبيو
مايك بومبيو

تهديد مختلق وجريمة ملفقة

ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية، وليست هناك أي إحصاءات رسمية عن عدد المعتقلين من ذوي الجنسية المزدوجة؛ بسبب الطبيعة الحساسة لمثل هذه المعلومات في إيران.


وخلال الفترة الأخيرة، احتجزت طهران العشرات ممن يحملون جنسيات الدول الغربية أغلبهم بريطانيون وأميركيون، بتهم أبرزها «تهديد الأمن القومي» والتوط في التجسس، بينما كشفت منظمات حقوقية إيرانية ودولية، عن أن هؤلاء المعتقلين، يتم احتجازهم كرهائن؛ لاستغلالهم كورقة مساومة مع الغرب، كما حدث من قبل.


ومن أبرز هؤلاء آراس أميري التي تحمل جنسية المملكة المتحدة، وهي موظفة في المجلس الثقافي البريطاني في طهران، فتم اعتقالها أثناء زيارتها لجدتها العجوز، وبعد شهرين اتهمت «بالعمل ضد الأمن القومي الإيراني، ومؤخرًا  قال القضاء الإيراني: «إنها تواصلت مع فنانين وفرق مسرحية؛ للتأثير على إيران واختراقها» على المستوى الثقافي، وهو ما نفاه الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، السير سياران ديفان، مشيرًا إلى أن أميري قد وُظفت للمساعدة في بناء تقدير أكبر للثقافة الإيرانية في المملكة المتحدة.

أجانب في سجون الملالي..

ورقة مساومة

وفي مطلع  الشهر الماضي، أكد متحدث باسم القضاء الإيراني، أن محكمة الاستئناف حكمت على أميري بالسجن لمدة 10 سنوات واعتبر خطيبها جيمس تايسون، أنها استخدمت كورقة مساومة من قبل الحكومة الإيرانية.


وكذلك المواطنة البريطانية نازانين زاغاري راتكليف، والمعتقلة في إيران بتهمة التجسس، والتي تحولت لأيقونة للمعتقلين في سجون إيران، وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، منح الحماية الدبلوماسية لـها؛ لتتحول قضيتها إلى نزاع قانوني رسمي بين البلدين


وتقضي زاغاري راتكليف عقوبة السجن للخمس سنوات في إيران، بعد أن صدر الحكم بحقها عام 2016 بتهمة التجسس، وهو الأمر الذي تنفيه.

أجانب في سجون الملالي..

منهج ثابت

من جانبه، قال حازم العبيدي المحلل السياسي العراقي: إن ما تفعله إيران هو منهج ثابت منذ أيام الثورة؛ حيث احتجزت أعضاء السفارة الأمريكية كرهائن، وكذلك بعد الحرب العراقية الإيرانية عرضت الملالي على الرئيس الراحل صدام حسين تبادل قادة المعارضة العراقية الموجودين لديها بأعضاء مجاهدي خلق الموجودين لدى العراق.


وأضاف للمرجع: «إن ما يحدث هو سياسة ابتزاز واضحة للغرب عبر إلقاء القبض على زوار وصحفيين بتهم التجسس»، مبينًا، أنه يعرف بعضهم بشكل شخصي، وبعضهم  كان يذهب لزيارة أهله، لكن بعد توجه طهران مؤخرًَا لاتباع سياسة القبض على الأجانب كرهائن اعتقلت أناسا ظلوا في البلاد لفترة دون أن توجه لهم هذه التهم، لكنهم فجأة وبدون مقدما جرى اعتقالهم لأسباب سياسية، متسائلًا لماذا لم تعتقلهم إيران قبل ذلك؟ لكن ما حدث جاء بعد تأزم العلاقات مع واشنطن.

"