مساعٍ سويدية لإنقاذ «الحديدة» وتأمين اليمن
أعلنت وزارة الخارجية السويدية في بيان رسمي لها، السبت 31 أغسطس
2019، بدء جولة رسمية لعدة دول عربية؛ من أجل الوساطة لتهدئة الأوضاع في اليمن، والوصول
إلى تسوية شاملة للأوضاع هناك.
ومن المقرر أن تبدأ وزيرة الخارجية، مارجوت فالستروم، الجولة خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 4 سبتمبر، بزيارة المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن؛ بهدف عقد اجتماعات ولقاءات بخصوص القضايا اليمنية والأزمات المرتبطة بها.
وفي بيان لها أكدت فالستروم أنها ستحاول مقابلة أكثر عدد ممكن من
الشخصيات الفاعلة والتي يمكنها التأثير على الأوضاع في محاولة للوصول إلى عملية تسوية
شاملة تدفع متغيرات السلام إلى الأمام، مشيرة إلى تمتع الجانب السويدي بثقة أغلب الأطراف
في الأزمة ما يزيد من قدرتها على حل المشكلة.
وأشارت وزيرة الخارجية إلى ضرورة التمسك باتفاق ستوكهولم الذي
جرى التوصل إليه بين عدد من قيادات الحكومة
اليمنية والحوثيين بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس في ١٣ ديسمبر
٢٠١٨، بالعاصمة السويدية، والذي نص على وقف إطلاق النار والانسحاب العسكري الكامل لجميع الأطراف من محافظة «الحديدة»، إلى جانب جعل «الحديدة» ممرًا آمنًا يسمح بمرور المساعدات الإنسانية
للجميع باليمن.
ونظرًا لعقد الاتفاق بالسويد، أشارت الوزيرة إلى أن بلادها تستشعر المسؤولية الكبيرة تجاه تنفيذه وتحقيق الالتزام الكامل ببنوده، وتسهيل مسارات تحقيقه
على أرض الواقع، وتجنيب البلاد ويلات
الإرهاب والتطرف.
وعلى الرغم من إعلان المبعوث الدولي لليمن، مارتن جريفث في 28 أغسطس 2019 أن كلا من الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي وافقا على اقتراحات تمهيدية بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم بوقف القتال في الحديدة، فإن الميليشيا المسلحة نفذت هجمات دامية في 30 أغسطس 2019 على عدة مواقع في «الحديدة»؛ ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.





