في ندوة «المرجع».. باحث: لابد من إنهاء وجود الجماعات الإسلامية بشكل كامل
السبت 31/أغسطس/2019 - 02:13 م
أحمد سلطان
قال الدكتور أحمد الشوربجي، الباحث في شؤون جماعات الإسلام الحركى، إن المراجعات الفكرية ينبغي أن تتم على مستوى المنهج، وعلى مستوى الحركة، مضيفًا أنه لو لم يتم عمل المرجعات بتلك الطريقة فستعود أزمة الجماعات الإسلامية للظهور من جديد، وستزداد الأزمة تعقدًا بمرور الزمن.
وأشار خلال مشاركته في الندوة التي ينظمها موقع «المرجع» التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، السبت 31 أغسطس، بعنوان «المصالحة مع الإخوان.. أكذوبة أم ضرورة»، إلى أنه بمرور الوقت تنشأ أجيال أشد عنفًا وتطرفًا داخل الجماعات، وهذا يؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع والدولة بشكل كبير.
وأوضح "الشوربجي" أن الجماعات الإسلامية لا تستوعب التجارب السابقة بعكس الدول التي تتعلم من أخطائها وتستوعب ما سبقها من تجارب، مؤكدًا أهمية النظر في تاريخ المراجعات لمعرفة هل نجحت في السابق أم لا؟، وهل يمكن إعادة تلك التجارب من جديد.
ولفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أن الجماعات المتطرفة لا تقبل المبادرات والمصالحات والمراجعات الفكرية، معتبرًا أن الدولة تراكمت لديها خبرات كبيرة في مسألة احتواء الجماعات، وطرق المواجهة الفكرية أو الأمنية والعسكرية.
وذكر أن الجماعات ومنها "الإخوان" تنصب نفسها بديلًا عن الأوطان والأمة، لذا لا تقبل النصح من أي جهة، مشددًا على أن فكرة المصالحة قد لا تكون مناسبة للحل في مواجهة الإخوان.
واعتبر الباحث في شؤون جماعات الإسلام الحركى أن الحل الأنجع هو وجود مراجعة شاملة على مستوى الفكر والحركة، وأن تكون مؤطرة بإطار من الدولة لإنهاء وجود جماعات الإسلام السياسي فكريًّا وحركيًّا، ووضع خطة واضحة لإنهاء وجود تلك الجماعات.
