تحت رحمة الحوثي.. اليمنيون عالقون بين الجوع والمرض والإرهاب
السبت 31/أغسطس/2019 - 11:37 ص
محمد عبد الغفار
حاولت جماعة الحوثي السيطرة على مقاليد الحكم في اليمن، بعد أن انقلبت على الشرعية الدستورية في البلاد، محاولة خدمة مصالح وأهداف نظام الملالي، الذي سيطر عليها وجعلها ذراعًا من ذراعه.
وفي سقوط فاضح
للقوات الحكومية اليمنية، نجح الحوثي في السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، 21 سبتمبر
2014، بصورة سريعة وبسيطة، بعد أن سيطروا على مقرات قيادة الفرقة السادسة والفرقة الأولى
مدرع، وقيادة اللواء الرابع للحرس الثوري، والقيادة العليا للقوات المسلحة، ودائرة
التوجيه المعنوي، دون مقاومة تُذكر.
كما سلم أفراد الحراسة في إذاعة صنعاء ورئاسة الوزراء ووزارتي الصحة والإعلام مواقعهم دون قتال، بعد أن تركوا أماكنهم لميليشيا الحوثي.
معاقبة الشعب
لم يقتنع الشعب اليمني بحديث قادة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لذا وقف ضدهم، وشكل قوى المقاومة بالتعاون مع التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وسعى إلى طرد الحوثي، ومن يقف معه من كتائب التجمع اليمني للإصلاح.
وهو ما أزعج قادة الطرفين الإرهابيين سواء الحوثي أو الإصلاح، لذا قررا معاقبة الشعب اليمني، وإجباره على الرضوخ لمطالبهم بالقوة، من خلال منعه من وصول معاناة الدول الإقليمية إليه، وكذلك منع الدواء عنهم.
العمل بالمجان لخدمة الميليشيا
وتمثل ذلك في قرار أصدره وزير الصحة الحوثي طه المتوكل، بإلزام أطباء المستشفيات الخاصة في صنعاء بالعمل المجاني في المستشفيات الحكومية الخاضعة لسيطرة الميليشيا الإرهابية، وفقًا لما أشارت إليه مصادر صحفية يمنية، الجمعة 30 أغسطس.
وشكل الوزير الحوثي لجنة لحصر الأطباء العاملين في المستشفيات الخاصة، وأصدر قرارًا بإلزامهم بالعمل في المستشفيات الحكومة دون مقابل، وأضاف المصدر أن الوزير الحوثي هدد بحرمان أي طبيب لا يعمل مجانًا في المستشفيات الحكومية من العمل في المستشفيات الخاصة.
ويتضح أن الابتزاز الحوثي الجديد فتح الباب أمام المشرفين الحوثيين في وزارة الصحة لابتزاز الأطباء العاملين في المستشفيات الخاصة، وتخييرهم بين دفع إتاوة أو رفع اسمهم كمخالفين، وتهديدهم بحرمانهم من مصدر دخلهم.
ولفت إلى أن الإجراء الحوثي يأتي في وقت كانت ميليشيا الحوثي قد فرضت ضرائب دخل على كل العاملين في القطاع الصحي الخاص.
يذكر أن ميليشيا الحوثي أغلقت مؤخرًا 25 مستشفى خاصا بشكل كلي وجزئي؛ لممارسة الابتزاز على المستثمرين في القطاع الصحي، لتسليم مبالغ كبيرة مقابل السماح بإعادة فتح المستشفيات أو الأقسام المغلقة.
وتهدف الميليشيا المدعومة من إيران إلى تحسين صورتها أمام المواطنين اليمنيين، وإيهامهم بأنهم المصدر الأساسي لهم لتلقي العلاج داخل اليمن، كآلية من آليات التداخل مع الشعب.





