«واشنطن» تفرض عقوبات على موردين للبرنامج النووي الإيراني
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الأربعاء
28 أغسطس، وضع مجموعتي رجال أعمال إيرانيين على قائمتها السوداء للعقوبات، قائلة: إن
كلتيهما من موردي البرنامج النووي وأنهما تيسران الأنشطة الصاروخية التي تعمل عليها طهران.
وقالت وزارة الخزانة -التي تعمل مع مكتب
التحقيقات الفيدرالي- في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن «شبكة دهشان» لكل
من حامد دهشان وهادي دهشان، اشترت ووزّعت «مكونات إلكترونية من الدرجة العسكرية» لشركة هندسية إيرانية تعمل مع الجيش والحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة إن رجلي الأعمال، يعملان من خلال شركتهما مع شركة في هونج كونج بالصين.
أما المجموعة الثانية التي وضعتها الولايات
المتحدة على قائمة العقوبات، التي أطلق عليها اسم «شبكة الشريعة»، والتي
يسيطر عليها سيد حسين شريات فدخلت ضمن القائمة السوداء لتزويد الكيانات الإيرانية بمنتجات
من سبائك الألومنيوم تمت الموافقة عليها بالفعل بسبب انتشار علاقتها بالأسلحة النووية وبرامجها.
وتجمد العقوبات أي ممتلكات تملكها هذه
الأسماء في الولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف إلى إبعاد تلك الشركات المدرجة في القائمة
السوداء عن الشبكات التجارية والمالية العالمية عن طريق حظر الأفراد والشركات الأمريكية،
بما في ذلك الشركات الدولية التي لديها أسلحة أمريكية، من التعامل معهم.
وهددت وزارة الخزانة بفرض عقوبات على أي مؤسسة مالية أجنبية تقوم عن عمد بتسهيل معاملة أو تقدم خدمات مالية كبيرة
لأي من الأفراد المعينين.
وتستهدف الولايات المتحدة الأمريكية فرض
عقوبات على شخصيات، وكيانات إيرانية تعمل لصالح دعم نظام الملالي، في وقت تتصاعد التوترات
بين طهران وواشنطن على خلفية خلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني وانسحاب أمريكا
من الاتفاق بشأنه.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل شهور، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين على رأسهم المرشد
الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، وصفها حينها بأنها رد على إسقاط الطائرة الأمريكية
المسيرة و«أشياء أخرى»، وقال إن خامنئي مسؤول في النهاية عما وصفه «بالسلوك العدائي من قبل النظام».
وتقول الولايات المتحدة إن خامنئي يمتلك
ثروة ضخمة يستخدمها لتمويل الحرس الثوري، وفي عام 2018 قال وزير الخارجية الأمريكي
مايك بومبيو إن ثروة خامنئي الشخصية تقدر بنحو 95 مليار دولار أمريكي.
أما على الجانب الآخر، فإن وزير الخارجية
الإيراني جواد ظريف يقول إن الأمريكيين «يحتقرون الدبلوماسية» واتهم واشنطن
بأنها «متعطشة للحرب».
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن إن العقوبات الموسعة تستهدف «منع وصول إيران إلى الأدوات المالية، وتستهدف مكتب المرشد الأعلى وتحتجز أصولا بالمليارات».
وفيما يتعلق بالمعاملات المالية الدولية،
تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية محاصرة صادرات النفط الإيرانية (تصفير) إيرادات
إيران النفطية، وفي إطار ذلك تتم معاقبة الشركات التي تتعامل معها.
وفي يونيو الماضي، فرضت الولايات المتحدة
عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيميائيات وعشرات من فروعها بسبب «صلاتها
بالحرس الثوري الإيراني»، في إطار تجفيف منابع تمويل القوة العسكرية الإيرانية.
واستهدفت العقوبات شركة الخليج الفارسي
للصناعات البتروكيميائية لـ«توفيرها الدعم المالي للذراع الاقتصادية للحرس الثوري
الإيراني»، وهو وحدة النخبة العسكرية في إيران والتي تشرف على برنامج الصواريخ
البالستية والبرنامج النووي.
وقالت الخزانة الأمريكية في بيان صحفي
حينها إنها فرضت أيضًا عقوبات على شبكة المجموعة القابضة المؤلفة من 39 شركة فرعية للبتروكيميائيات
ووكلاء مبيعات أجانب.





