ad a b
ad ad ad

لماذا تستهدف «شباب المجاهدين» جنوب الصومال؟

الخميس 29/أغسطس/2019 - 01:43 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تحاول حركة شباب المجاهدين، إشعال جنوب الصومال من خلال تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية للحفاظ على وجودها، ومن ثم السيطرة على أغلب المناطق المحورية والجوهرية في البلاد.


لماذا تستهدف «شباب
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة وتيرة العنف والهجمات التي تشنها الحركة في الصومال، فضلًا عن توسع مساحة تحركاتها في منطقة الجنوب تحديدًا، مستغلة الفراغات والاضطرابات الأمنية.

وبرزت العمليات الإرهابية لحركة شباب المجاهدين في جنوب الصومال، ولعل أبرزها الإثنين 26 أغسطس 2019، حيث لقي اثنان من قوات الحكومة مصرعهما إثر استهداف دراجة نارية، كانا على متنها، بلغم أرضي بالقرب من مدينة ونلوين الواقعة جنوب البلاد، وفى مطلع أغسطس الجاري قُتل، خمسة أشخاص في هجوم انتحاري مزدوج بسيارتين ملغومتين على قاعدة عسكرية بمنطقة شبيلي السفلى جنوب البلاد، بينما أعلنت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه، وفي يوليو الماضي، شن عناصر الحركة هجومًا إرهابيًّا، خلال اقتحام فندق في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب الصومال، ما أدى إلي مقتل 26 شخصًا.

ووفقًا تقرير صادر مؤخرًا من مركز مقديشو للدراسات والأبحاث، أنه خلال الفترة الماضية استطاعت الحركة أن تصل لجنوب الصومال وعدد القرى والبلدات التي كان يُسيطر عليها الجيش الصومالي والقوات الأفريقية، وذلك لمحاصرتهم ومن ثم تضييق الخناق عليهم.

وعلى الجانب الآخر، يحاول الجيش الصومالي استعادة عافيته مرة أخري للسيطرة على زمام الأمور في البلاد والهيمنة، ووقف انتهاكات حركة شباب المجاهدين ضد المدنيين والعسكريين، واستعاد الأحد 25 أغسطس 2019 السيطرة على عدة قرى مهمة في إقليم غدو بجنوب غربي البلاد، كما نفذ بالتعاون مع القوات الأمريكية الموجودة فى البلاد خلال الأسبوع الجاري ضربة موجعة ضد حركة شباب المجاهدين، في بلدة سبلالي بإقليم شبيلي السفلى، جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل 18 من مسلحي الحركة، وكانت قوات الجيش الصومالي قد استعادت مؤخرًا بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الأفريقية "إميصوم"  عدة بلدات استراتيجية في إقليم شبيلي السفلى.


لماذا تستهدف «شباب
من جانبه، قال محمد عزالدين، الباحث فى الشأن الأفريقي، إن منطقة الجنوب الصومالي هشة رغم وجود القوات الصومالية والأممية، مضيفًا أن حركة شباب المجاهدين تعمل على إذاعة صيتها مرة أخرى فى السيطرة على تلك المنطقة.

وأكد عزالدين في تصرح خاص لـ«المرجع»، أن منطقة الجنوب الصومالية، هي المنطقة الحدودية المجاورة لكينيا، والتي تعاني هي الأخرى من مرارة العمليات الإرهابية التي تنفذها حركة شباب المجاهدين،  والتي تسعي إلي إرسال رسائل للعالم بأنها من الممكن أن تتخطى عاصمة مقديشو وتسبب قلقًا كبيرًا للغاية في منطقة القرن الأفريقي.

وأوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن حركة شباب المجاهدين هي فى الأساس منتمية لتنظيم القاعدة، وتحاول إعادة إعطاء الضوء الأخضر لمنطقة القرن الأفريقي، وعودة تنظيم القاعدة مرة أخرى بعدما خطف تنظيم داعش الإرهابي الأضواء منها، وخاصةً لحصارها في بعض المناطق التي كانت تتسارع فيها منها أفغانستان وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط .


"