ad a b
ad ad ad

تصعيد جديد.. إيران ترسل قطعًا عسكريةً لخليج عدن لتهديد الملاحة البحرية

الإثنين 26/أغسطس/2019 - 09:54 م
المرجع
علي رجب
طباعة

 تصعيد جديد من قبل إيران في منطقة الممرات البحرية الأهم لاقتصاد العالم؛ حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، أن إيران أرسلت مدمرة وسفينة دعم تحمل مروحيات إلى خليج عدن، بدعوى «توفير الأمن لسفن إيران التجارية في المياه الدولية».


تصعيد جديد.. إيران

«سهند» و«خارك»

أكد سياري، أن المدمرة «سهند»، إلى جانب السفينة اللوجستية وحاملة المروحيات «خارك»، تقومان حاليًّا بمهامهما في إطار الدورية البحرية الإيرانية الثالثة والستين، في المياه الحرة، ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».


والتحقت المدمرة «سهند» المزودة بأنظمة عسكرية وملاحية متطورة بالإسطول البحري التابع للجيش الإيراني في نوفمبر 2018.


و«سهند» إحدى القطع العسكرية التابعة للدورية البحرية الإيرانية الاستخبارية –القتالية الـ 62 التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني والتي تضم المدمرة «بايندر» والسفينة اللوجيستية «لافان» والسفينة اللوجيستية «بوشهر».

تصعيد جديد.. إيران

المضايق.. واستهداف الملاحة الدولية

وفي تصريح للمرجع، قال الخبير في الشوؤن الإيرانية، الدكتور محمد بناية: إن إرسال إيران قطع عسكرية بحرية إلى خليج عدن مع توترات في الخليج العربي ومضيق هرمز، يكشف عن الاستراتيجية الإيرانية في استهداف الملاحة الدولية والسيطرة على الممرات الدولية،  والتي تشكل أهم شريان للاقتصاد العالمي.


وأضاف «بناية»، أن  مضيقي  هرمز وباب المندب بإيران يمر بهما أبرز الانتقالات التجارية والقطع العسكرية، فمضيق هرمز يمر به نحو 20 مليون برميل يوميًّا؛ ما يؤدي حرمان العالم من هذه الكميات إلى تهديد أمن الطاقة العالمي، وارتفاع أسعار النفط.


وفي 21 أغسطس 2019، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إذا مُنعت إيران من تصدير نفطها‘ فإن الممرات المائية الدولية، لن تكون على نفس القدر من الأمن كما كانت من قبل»، بحسب قناة«برس تي في» الإيرانية.


وحول أهمية خليج عدن وباب المندب، يقول بناية، إن الأهمية الاستراتيجية لخليج عدن وباب المندب، لا تقل عن الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز والخليج العربي في العسكرية الإيرانية، فمضيق باب المندب تعبر من خلاله نحو 25 ألف سفينة سنويًّا، ولذلك تستهدف إيران السيطرة على المضايق البحرية أو على الأقل تعطيل العمل بهم؛ لتكون أوراقًا استراتيجية في مواجهتها مع الدول الكبرى.


معهد واشنطن أشار في تقرير متخصّص بأمن الطاقة، إلى أن من شأن تهديد حركة مرور باب المندب أن يعيق الشحن التجاري عبر البحر الأحمر وقناة السويس، بما في ذلك نحو 3.3 ملايين برميل يوميًّا من الشحنات النفطية من الخليج متجهةً إلى الموانئ الغربية.


دعم الإرهاب .. بحريًّا

وتابع الخبير في الشؤون الإيرانية قائلًا: إن إيران كذلك تستهدف من الوجود العسكري في خليج عدن دعم ميليشيات الحوثي بالمعلومات الاستخباراتية؛ لاستهداف ناقلات النفط العالمية والعربية.


وأوضح الخبير في الشؤون الايرانية، أن من أهداف الوجود العسكري الإيراني في خليج عدن، هو دعم ميليشيا الحوثي بالسلاح، عبر تهريبه من البحر إلى مناطق سيطرة الحوثي في اليمن، خاصةً ميناء الحديدة والمناطق المحيط بها.


وفي 2006 كشف تقرير أمريكي أمني صادر عن مركز «ستراتفور» للاستشارات الأمنية، عن دور إيراني في عمليات تهريب منتظمة، وقال: إنها كانت تتم من ميناء «عصب» الإريتري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية «ميدي» اليمنية؛ ليتم تخزينها هناك، ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين، وأضاف التقرير أن الطوق الأمني الذي فرضته القوات البحرية السعودية على ميناء ميدي وسواحل اليمن الشمالية، دفع القوات البحرية الإيرانية إلى إضافة أسطولٍ رابع تمركز في خليج عدن، وذلك لتأمين طرق جديدة؛ لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي.

"