«حزب الله».. اليد الإيرانية التخريبية في بريطانيا
تحليل جديد نشره موقع «عين أوروبية على التطرف» أو "EUROPEAN EYE ON RADICALIZATION"، يكشف دور إيران وذراعها ميليشيا «حزب الله» المشبوه داخل بريطانيا، واستغلال دولة الملالي للحزب في تنفيذ أعمال إرهابية داخل انجلترا.
وقال التحليل إن إيران كانت دولة منقسمة داخليًّا، فقيرة حد التخلف، وواجهت العديد من التدخلات في شؤونها من قبل بريطانيا، وكانت ضمن إطار المنافسة بين بريطانيا وروسيا، ولكن عقب اندلاع الثورة الإسلامية فى ايران عام 1979، حاولت إيران التدخل في الشؤون البريطانية الداخلية، عن طريق «حزب الله» اللبنانى، وأكدت تقارير صحفية في الآونة الأخيرة توسع النفوذ الإيراني في بريطانيا عن طريق حزب الله.
وأشار إلى أن هناك أشكالًا عدة لعمليات التأثير السياسي الإيرانى فى بريطانيا، منها؛ استخدام التضليل الإعلامي عبر شبكة الإنترنت وحملات القرصنة ضد دول العيون الخمسة، التحالف الذي يشمل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، نيوزيلندا، أستراليا، وكندا، في مجال الاستخبارات.
وقال: اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا تعتبر عنصرًا مركزيًّا للدعاية الخمينية هناك، وترتبط بشبكة من وسائل الإعلام الأخرى مثل «press Tv»، قناة الدعاية للنظام الإيراني بالإنجليزية.
وتمتلك إيران بنية تحتية إرهابية عالمية تأخد حيزًا كبيرًا في بريطانيا، ومؤخرًا كشفت صحيفة «تليجراف» أن نشطاء «حزب الله» قاموا بتخزين ثلاثة أطنان مترية من نترات الأمونيوم المتفجرة في أربعة عقارات بشمال لندن؛ استعدادًا لشن أعمال إرهابية، وفي عام 2015 تم تفكيك المؤامرة، بعد أشهر من توقيع بريطانيا على الصفقة النووية، وهى خطة العمل الشاملة المشتركة التي صدرت عشرات المليارات من الدولارات للديكتاتورية الإيرانية، ولم تكشف الحكومة البريطانية هذه المؤامرة للجمهور في هذا الوقت؛ لاستثمارها السياسي في خطة العمل المشتركة الشاملة.
حيز التنفيذ
وقال تحليل «عين أوروبية على التطرف» إن «حزب الله» يعتبر المؤسس للخلايا الإرهابية في أوروبا، وفي داخل بريطانيا، يوجد لدى إيران إجراءان رئيسيان للعمل، أحدهما سياسي والآخر عسكري، واستخدمت الحكومة البريطانية العديد من الخطوات الإيجابية للتصدي لهما، ففي فبراير الماضي، تم تحديد «حزب الله» كمنظمة إرهابية؛ لما له من تأثير مشجع على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ونشر الإرهاب على الأراضي البريطانية، إلى جانب تكثيف الجهود للتعامل مع هذه الجماعة الشيعية المتطرفة بالطريقة التي يُعامل بها المتطرفون السنّة، مع اتباع نهج واسع النطاق لعرقلة أنشطة جمع الأموال والتجنيد والدعاية.
وفي عامي 2001 و2008، حظرت بريطانيا وحدة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله وجناحه العسكري.
إيران تحت حكم الشاه
كانت إيران الركن الرئيسي للهندسة الأمنية الغربية في الشرق الأوسط منذ عام 1941 حتى عام 1979 تحت حكم الشاه الأخير، محمد رضا بهلوي، فلم تكن إيران، كما كتب «أنتوني بارسونز» السفير البريطاني الأخير لدى «نظام بهلوي» في مذكراته «الكبرياء والسقوط»: «مصدرًا للنفط الخام فقط، بل شريكًا استراتيجيًّا في جزء مضطرب من العالم، وسوقًا سريع النمو للصادرات البريطانية»، بحسب التحليل.
غير أن الأوضاع لم تستمر طويلًا؛ إذ اندلعت الثورة عام 1978؛ ونفي الشاه في يناير 1979، ونصب آية الله روح الله الخميني في السلطة في الشهر التالى، وكان ذلك أول ظهور لدولة بتوجهات دينية في العصر الحديث.
وقال التحليل إن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تعتبر الهيكل المكلف بحماية النظام الإسلامي في إيران، وتصدير الثورة خارج البلاد من خلال العنف وغيرها من وسائل التخريب، وهذه التكتيكات هي التي دفعت الولايات المتحدة الامريكية إلى تصنيف «الحرس» كمنظمة إرهابية في وقت سابق من هذا العام، وحزب الله يعمل تحت لواء الحرس الثوري، لذلك فإن نهج الاتحاد الأوروبي المتمثل في إدراج الجناح السياسي فقط للحزب في القائمة السوداء لا معنى له؛ إذ لا يوجد فصل داخل الحزب بين عملياته السياسية والعسكرية، كما لا يوجد انفصال عن هيكل قيادة الدولة الإيرانية.





