عبدالله حمدوك.. داهية الاقتصاد على عرش الحكومة السودانية

اختيار «حمدوك» لتولي مهمة رئاسة الحكومة الانتقالية جاء لعدة أسبابٍ؛ على رأسها خبرته الاقتصادية الكبيرة دوليًّا منذ عقود مرت، مع خبرة أكثر من 30 عامًا في مجالات إصلاح القطاع العام، والتكامل الإقليمي، وإدارة الموارد؛ إذ إنه حاصل على دكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة.

«حمدوك» الذي يعدّ من أبرز الشخصيات التي تم تداولها إعلاميًّا للترشح لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، عمل في سنوات ماضية أمينًا عامًا للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وخبيرًا اقتصاديًّا في مجال إصلاح القطاع العام والحوكمة والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية.

عمل «حمدوك» في وزارة المالية بالسودان بمنصب كبير المسؤولين في الفترة من 1981 حتى 1987، وبعدها عمل في شركة مستشارين خاصة في زيمبابوي حتى العام 1995، ومن ثم مستشارًا في منظمة العمل الدولية في زيمبابوي حتى العام 1997.

وعُين «حمدوك» في بنك التنمية الأفريقي في ساحل العاج حتى العام 2001، وبعدها انضم للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا في عدة مواقع حتى أصبح نائب الأمين التنفيذي.

وفي الفترة من 2003 حتى 2008، عمل في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA) بصفته مديرًا إقليميًّا لأفريقيا والشرق الأوسط، كما شغل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا منذ عام 2011.

وفي 2016 تم تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حينئذ، «بان كي مون»، القائم بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وتسلم منصبه في الأول من نوفمبر، وفي 2018، تم ترشيحه لتولي منصب وزير المالية السوداني في التشكيل الوزاري برئاسة معتز موسى، لكنه اعتذر عن قبول تكليفه بمنصب وزير المالية.