حمم المادة «370».. بركان يتأهب للثوران في كشمير
جاء توقع وزير الداخلية الهندي أميت شاه، مطلع الشهر الجاري، على مشروع قانون إلغاء المادة 370 من الدستور التي كانت تمنح إقليم كشمير المتنازع عليه بين الجارتين الهند وباكستان، وضع خاص، بمثابة بداية فصل جديد من الصراع المعقد في تلك المنطقة.
وبموجب الوضع الجديد سيكون غير الكشميريين من كل أرجاء الهند قادرين على شراء العقارات في المنطقة، والحصول على وظائف حكومية أيضًا.
وقد استبقت الهند القرار بتعزيزات عسكرية مشددة في الإقليم تحسبًا لاندلاع العنف، فيما اتهم مسؤولون في الجيش الهندي، الجيش الباكستاني بمساعدة نشطاء حاولوا التسلل إلى منطقة «أوري» بالجزء الهندي من الإقليم، تحت غطاء نيران العسكريين الباكستانيين.
وقد حذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الخميس 15 أغسطس، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، من تداعيات وردود فعل تدفع نحو ما وصفه بالتطرف والعنف، لافتًا إلى خطر تعرض سكان كشمير إلى «مجازر»، حسب قوله.
وقال «خان»: «هل سيشاهد العالم بصمت مذبحة جديدة وتطهير عرقي للمسلمين في كشمير المحتلة من الهند، مثلما حدث في مذبحة سربرنيتشا» في إشارة للمجازر التي وقعت ضد مسلمي البوسنة عام 1995.
وكانت زيارة خان للشطر الخاضع لباكستان من إقليم كشمير، الثلاثاء 13 أغسطس، تأكيدًا على قوة الدعم الرسمي للإقليم، ومن هناك توعد نيودلهي قائلا: إن جيش «إسلام أباد» لديه معلومات أن الهند تخطط للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، وإن قواته سترد بقوة، وستقاتل حتى النهاية إن لزم الأمر.
واحتفت باكستان بعيد استقلالها، من مدينة مظفر آباد، عاصمة كشمير الباكستانية، وهي أول زيارة لرئيس الوزراء للمنطقة، منذ توليه مهام منصبه.
ووصف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، قرار الأمم المتحدة بالاستجابة للطلب الباكستاني، والدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن كشمير، بأنه انتصار، مبينًا في مقابلة مع قناة «سماء تي في» المحلية أن رسالة بلاده التي تطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ تم تسليمها إلى جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر، وأشار إلى أنه تم اتخاذ قرار بالدعوة لعقد الاجتماع الجمعة 16 أغسطس.
نفوذ باكستان





