ad a b
ad ad ad

تقارير دولية: «داعش» يتعافى ويخطط لإطلاق موجة إرهاب جديدة

الخميس 15/أغسطس/2019 - 09:58 ص
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

في مارس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة القضاء على خلافة تنظيم داعش المكانية، وطي صفحة التنظيم في سوريا والعراق، لكن قبل أسابيع قليلة عادت الولايات المتحدة؛ لتؤكد أن التنظيم الإرهابي لا يزال يشكل تهديدًا للأمن العالمي.

تقارير دولية: «داعش»

قبل أسابيع، أصدرت 3 جهات منفصلة هي، المفتش العام للكونجرس الأمريكي، ولجنة متابعة تنظيم القاعدة وداعش في مجلس الأمن الدولي، وهيئة عمليات العزم الصلب - وهو الاسم الذي يطلق على قوات التحالف الدولي لحرب داعش-  تقارير عن وضع تنظيم داعش خلال الفترة الحالية.

 

وبحسب تقرير المفتش العام للكونجرس الأمريكي، فإن تنظيم داعش أعاد بناء هياكل القيادة والسيطرة على التنظيم الإرهابي، بينما حذر تقرير مجلس الأمن الدولي من انتشار موجة جديدة من الإرهاب بحلول نهاية العام الجاري.

 

ويؤكد تقرير المفتش العام للكونجرس، أن تنظيم داعش لديه احتياطات مالية تتراوح مابين 50: 300 مليون دولارأمريكي، بينما لايزال لديه حوالي 14: 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، بخلاف آلاف من المقاتلين في الفلبين وأفغانستان وأفريقيا، وليبيا.

 

ويوضح تقرير الكونجرس، أن تنظيم داعش ينقل الأموال لمقاتليه في الفلبين؛ لتمويل العمليات الإرهابية هناك.

 

وتقول مؤسسة صوفان جروب المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي: إن تنظيم داعش يقدم الدعم المادي لفروعه خارج سوريا والعراق، وأنه لا يزال موجودًا وقويًّا.

 

وتحذر تصريحات صادرة عن المتحدثين الرسميين باسم الجيش الأمريكي من تنامي قدرات تنظيم داعش في أفغانستان، لافتةً إلى أنه قادر على التحريض وتنفيذ عمليات إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

تقارير دولية: «داعش»

حرب عصابات

قبيل هزيمته الأخير في الباغوز فوقاني السوري، بدأ تنظيم داعش في التخلي عن استراتيجية مسك الأرض، والتحول إلى استراتيجية حرب العصابات، التي تعتمد على الكمائن والاغتيالات والكر والفر.

 

ودعا زعيم داعش الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، والمتحدث باسم التنظيم «أبوالحسن المهاجر»، عناصر التنظيم لبدء حرب استنزاف طويلة في جميع المناطق التي يُوجدون بها.

 

وتهدف تلك الاستراتيجية إلى استنزاف مقدرات الدول المحاربة للتنظيم، واستنزاف قدراتها المالية واللوجستية والعسكرية.

 

وبحسب تقرير صادر عن مجموعة صوفان جروب، فإن تنظيم داعش لايزال لديه القدرة على شن هجمات إرهابية وحملات كبيرة في مناطق العراق وسوريا.

 

وعمل التنظيم خلال الفترة الماضية على زعزعة الأمن في المناطق التي انهزم فيها داخل العراق وسوريا، عن طريق شن هجمات إرهابية بالعبوات والأحزمة الناسفة، واستخدام السيارات المفخخة، كما لجأ التنظيم لعمليات الخطف والفدية، ونفذ اغتيالات لعناصر في الجيش والشرطة والحكومة في العراق وسوريا.

 

كما لجأ التنظيم لسياسة حرق المحصولات الزراعية لرموز الصحوة العشائرية، وعناصر قوات سوريا الديمقراطية، معتبرًا أنها خطة ناجحة في إطار استراتيجية الاستنزاف الاقتصادي.

 

وتقول «صوفان جروب»: إن تنظيم داعش لم يختفِ حتى يعاود الظهور، مشيرةً إلى أنها تواصل عمليات التجنيد واستغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة في مخيمات الاعتقال داخل سوريا والعراق؛ لتجنيد المشردين واللاجئين، وتكوين شبكات إرهابية جديدة؛ استعدادًا لموجة إرهاب قادمة.

"