ad a b
ad ad ad

لهزيمة «الشباب» الصومالية.. «أميصوم» تستحدث قوات عسكرية جديدة

الأربعاء 14/أغسطس/2019 - 12:56 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

في إطار الجهود التي تبذلها «أميصوم» - بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال - التي تعمل بالتعاون مع قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ لدحر إرهاب التنظيمات الإرهابية الموجودة في البلاد، أكد الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في الصومال السفير فرانسيسكو ماديرا، على هامش مؤتمر صحفي، أقيم أمس الثلاثاء 13 اغسطس 2019، في العاصمة مقديشو، أن قوات «أميصوم» بالتنسيق حكومة الصومال الفيدرالية، ستواصلان شن عمليات عسكرية مشتركة؛ لتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حركة شباب المجاهدين الإرهابية.



لهزيمة «الشباب» الصومالية..

تحرير أوديغلي

وأفاد، أن القوات عازمة على هزيمة الحركة الدموية في البلاد، وإعادة السلام والأمن إلى كافة ولايات الصومال.


وأشاد ماديرا بتحرير منطقة أوديغلي في إقليم شبيلي السفلى جنوبي مقديشو، مؤكدًا على استمرار القتال؛ لتحرير باقي المناطق والولايات التي تخضع للسيطرة من قبل «الشباب» .


وشدد الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي على أهمية تعزيز القوات لتأمين الصومال، وذكر أن البلاد تحتاج إلى قوات مدربة قادرة على الاحتفاظ بالأراضي المحررة، مشيرًا إلي أن  الحكومة الفيدرالية، أعطت أولوية لتوليد قوات جديدة تحت مسمي كتائب الجيش الوطني الصومالي، والتي تعتبر مهمتها الأساسية الاحتفاظ  ببلدات أربع في إقليم شبيلي السفلى تم تحريرها.


وأوضح ماديرا، أن بعثة الاتحاد الأفريقي ستواصل الضغط؛ من أجل تعزيز قوات الأمن الصومالية بعد النجاح الأخير للعمليات العسكرية المشتركة.

لهزيمة «الشباب» الصومالية..

تاريخ أميصوم

ويعود وجود القوات الأفريقية في الصومال لعام 2007، وذلك بعد أن شكلت معضلة الأمن بالصومال الهاجس الرئيسي لدول الاتحاد الأفريقي؛ ما دفعها في عام 2007، إلى تشكيل بعثة أفريقية عسكرية «أميصوم» هدفها إعادة الأمن وتدريب القوات المحلية على حفظ الأمن والاستقرار.


وتكونت وحدة أميصوم من 5 آلاف جندي أفريقي، ومع مطلع عام 2018، ارتأت الحكومة ضرورة تولي مهام الأمن، وتم الاتفاق على تسليم المهام الأمنية للقوات الصومالية بشكل تدريجي حتى عام 2021.


ويسعى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إلى تسليم مسؤولية الأمن في البلاد للحكومة الفيدرالية الصومالية بحلول 2020، ولكن ذلك الاقتراح أصبح محض شك للقوات الأفريقية؛ حيث تؤكد بعض التقارير الصادرة من الصومال عدم استطاعة  القوات الصومالية السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية في البلاد، وأن القوات لم تصل لدرجة الكفاءة المطلوبة لإيقاف الهجمات الانتحارية التي يشنها الإرهابيون.


وفي يونيو 2016، قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، التخفيض التدريجي لقوات الأميصوم، والانسحاب الكامل في نهاية عام 2020، ومع بداية ذلك التاريخ، تبدأ القوات الصومالية في السيطرة على الأوضاع داخل البلاد.


و أعلنت أميصوم في يناير 2018، سحب 1000 جندي من القوات البورندية التابعة لها في ولاية هيرشبيلي «الوسطى شمالي العاصمة الصومالية مقديشو»، وبالفعل سحبت  أول دفعة من القوات البورندية لها في الولاية.

لهزيمة «الشباب» الصومالية..
وقت وإمكانيات ونفس طويل

وفي تصريح للمرجع، قال محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن هناك اعتزام من قبل الاتحاد الأفريقي على تطهير الصومال من الحركات والجماعات الإرهابية، وأبرزها ما تسمى بـ«حركة شباب المجاهدين»، مشيرًا إلي أن تلك الأحاديث جاءت متأخرة للغاية، بعد أن وصلت الحركة السيطرة المكانية على أغلب المدن بالبلاد.

 

وأكد عزالدين، أن الجيش الصومالي قادر على حماية البلاد واستعادة قواتها ومكانتها ضد الإرهاب العنيف والمتزايد من قبل التنظيمات المسلحة الموجودة في البلاد، لكن المسألة مسألة وقت وإمكانيات مع اتباع سياسة النفس الطويل.

 

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي، أن استحداث الجيش الصومالي كتائب بداخله قادرة على الحفاظ على المناطق التي يتم تحريرها خطوة كبيرة للغاية؛ من أجل استعادة الأمن في البلاد، ولابد من تدريبهم وتخصصيهم أكثر لمحاربة التنظيمات المتطرفة .

"