داعيًا لإنهاء الأزمة مع «طالبان».. الرئيس الأفغاني: نريد سلامًا يحفظ كرامتنا
رفض الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد 11 أغسطس 2019، وجود أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد، وذلك خلال حديث بثه التلفزيون الرسمي للبلاد، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا جميع الأطراف للعمل على إحلال السلام بالمنطقة.
وأكد الرئيس، أن السلام الشامل لن يكون موجودًا بالبلاد من دون تفاوض وتشارك بين الحكومة وحركة طالبان فقط، وبدون ذلك لن يتحقق السلام الدائم، بينما ترفض طالبان الجلوس على طاولة نقاش واحدة مع الحكومة التي تعتبرها غير شرعية، ومجرد دمية في يد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأما فيما يخص ملف الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر 2019، أشار الرئيس إلى أن هذه الانتخابات مهمة لاستقرار البلاد؛ إذ لا بد من وجود رئيس منتخب على سدة الحكم يحفظ أمن البلاد واستقرارها، ويمثل مرتكزًا سياسيًّا للمستقبل، فبغير ذلك ستنهار البلاد مجددًا، وعلى الرغم من ذلك فإن الانتخابات ومقرات الدعاية قد شهدت في الأسابيع الماضية حوادث تفجير وقتل؛ ما ينذر بتصاعد العمليات خلال فترة الاقتراع الرئاسي.
وطالب غني الذي تعرض للاستبعاد من محادثات السلام بالوحدة الوطنية والسلام قائلاً: إن السلام هو رغبة كل أفغاني، وإن هذا آتٍ بالمستقبل، ولا ينبغي أن يكون هناك أي شك في ذلك، ولكن نريد مع ذلك أن يتمتع كل أفغاني بالكرامة، ولا نريد سلامًا زائفًا يسلب الحرية والكرامة أو يتسبب في مغادرة الناس لبلدهم، بل نريد الاستثمار في شبابنا، وليس قتلهم أو إجبارهم على الهروب.
وتأتي هذه الكلمات في ظل حالة هدنة دعت إليها قادة طالبان، وطالبت من عناصرها العمل على حماية المدنيين والمنشآت الحكومية، ليمر العيد بسلام على أفغانستان، بعد سنوات من عدم الاكتراث بهذه المناسبات.





