السعودية تتصدى للإخوان: «نحارب الغلو بأنواعه»
الأحد 11/أغسطس/2019 - 10:29 م
دعاء إمام
لا تزال الأبواق الإعلامية الموالية لجماعة الإخوان، تصدح بالهجوم على مصر والمملكة العربية السعودية، لا سيما في المناسبات الدينية؛ إذ تستغل الجماعة موسم الحج في التحريض على الدول العربية، وتدعو لهدم استقرارها، إضافة إلى المحاولات الكثيرة لتسييس الحج.
الشيخ عبداللطيف آل الشيخ
وحذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة بمشعر منى السبت 11 أغسطس، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، من استهداف الإسلام من خلال معقله الأول المملكة، مشيرًا إلى أن الهجمة الشرسة التي تشنُ ضد السعودية من أعداء الإسلام والعرب من عدة جهات، تنطلق من منطلقات كثيرة.
وأضاف: «إن المنظمات الإرهابية تحاول أن تستغل السفهاء لتنفيذ أجندات لتدمير وتقسيم بلاد المسلمين، وهذه المنظمات كلها مع الأسف تخرج تحت عباءة المسلمين، وجميع هذه المنظمات والجماعات تتاجر بالدين، وجعلت منه رداءً للوصول إلى أهداف دنيوية وسياسية».
وبسؤاله عن العملية الإرهابية التي وقعت في مصر واستهدفت معهد الأورام، أكد أن مَن قام بهذا العمل الآثم شر من وطئ الحجر في هذا الزمان، وهم جماعة الإخوان، واصفًا إياهم بدعاة الشر والقتل والهدم والتدمير، وأنهم خلف كل جريمة في بلاد العالم الإسلامي، فقد لبسوا رداء الإسلام، وهم أبعد الناس عنه مبدأً وعقيدة وأخلاقًا.
وبين آل الشيخ أن المملكة عانت كثيرًا من الإرهاب وقسوته، مشيرًا إلى أن النيل من هذه البلاد نيل من الإسلام، وأن الوزارة تعمل على نشر الدين المعتدل الوسطي، وتحارب الغلو بأنواعه، وتبذل قصارى جهدها لمكافحة جميع أسباب الإرهاب من القتل والتدمير، وتبذل جهدها أيضًا في نشر المحبة والسلام والرحمة.
بدوره، قال الدكتور عبدالمقصود باشا، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: إن منهج جماعة الإخوان لا يتفق مع الدين الإسلامي، وتفكير عناصر هذه الجماعة إرهابي يسعى لهدم الدولة، مشيرًا إلى أن الجماعات التي تستهدف رجال الشرطة والجيش في سيناء، ينتمي أغلبها إلى الإخوان.
وأضاف «باشا»، في تصريحات لـ«المرجع»، أن مصر تُحارب الإرهاب نيابةً عن دول المنطقة بأسرها؛ فالإرهاب يموّل من الغرب، ومواجهته ليست بالمهمة السهلة، لا سيما أن مصر تُواجه هؤلاء بالفكر، بجانب المواجهة الأمنية.
وأوضح أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أن كتب سيد قطب (مُنظّر الجماعة) تحض على الكراهية، وهناك مؤسسات في الخارج تنفق ببذخ وسخاء على طبع وتوزيع هذه الكتب مقابل مبالغ زهيدة؛ رغبة منهم في أن يلصقوا تهمة الإرهاب بالدين الإسلامي، وكأن أفكار قطب هي الإسلام.





