الجيش الوطني الليبي يكتب سطور الفصل الأخير في معركة طرابلس
الجمعة 09/أغسطس/2019 - 08:00 م
الجيش الوطنى الليبي
أحمد عادل
يسعى الجيش الوطني الليبي إلى حسم الوضع في العاصمة طرابلس، إذ تستعد القوات لخوض المعركة الأخيرة؛ للقضاء على الميليشيات المتبقية.
وتعتبر معركة تطهير طرابلس معركة وطنية بين مَن يؤمن بالدولة الوطنية ممثلة بجيش قوي، وبين مَن يؤمن بالميليشيات والفوضى، وتوطين حكم تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
وكان الجيش الوطني الليبي حقق العديد من الانتصارات في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد إطلاق عملية طوفان الكرامة في أبريل 2019، لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة.
وفي
ذات الإطار، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري،
خلال مؤتمر صحفي الأربعاء 7 أغسطس: إن المعركة في طرابلس وصلت إلى مراحلها
الأخير، مطمئنًا الشعب الليبي في الجنوب بأن الجيش يراقب المنطقة بكل ثقة.
وأضاف أن الجيش يعمل على إنهاء المعركة، والتي وصلت إلى عقر مراكز الإرهابيين،
الذين كانوا يفكرون بأن الجيش الوطني غير قادر للوصول إليهم.
وأكد أن ليبيا لن تكون إلا لليبيين الوطنيين، ولن تكون دولة للفاشلين المتأسلمين، مضيفًا أن ليبيا لن تكون لهؤلاء المجرمين الذين دمروا كل قدرات الدولة الليبية، ولن تكون لمتخاذل خائن متآمر، لن تكون لهم على الإطلاق.
وأوضح المسماري أن الجيش الوطنى دمّر طائرة أوكرانية خاصة في مصراته قادمة من تركيا على متنها شحنة كبيرة من الأسلحة.
وتابع قائلًا: أمير قطر يدفع ثمن شحنة الطائرة الأوكرانية لكن مخططه فشل، في إشارة إلى الطائرة التي أسقطها الجيش الوطني الليبي.
وذكر أن قادة الإخوان في قطر وتركيا أصيبوا بإحباط كبير، بعد إسقاط الجيش للطائرة.
ويعول
الجيش الليبي على شباب العاصمة في تسهيل مهمته للقضاء على الإرهاب
والسيطرة، واتهم الجيش، الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق بقيادة
فائز السراج، بقصف مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس؛ ما تسبب في وقف حركة
الطيران قبل استئنافها مجددًا.
ومنذ انطلاق عملية الكرامة في مايو عام 2014، حمل الجيش الوطني الليبي على عاتقه مكافحة الإرهاب في كل ربوع البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية، وحل جميع التشكيلات والميليشيات المسلحة بتكليف من مجلس النواب، الكيان التشريعي الشرعي المنتخب الوحيد في هذه البلاد.
وخاض الجيش الوطني الليبي منذ ذلك الحين عدة حروب على الجماعات الإرهابية بين بنغازي ودرنة وإجدابيا والحقول النفطية ودرنة والجنوب، انتهاء بعملية تحرير العاصمة والمنطقة الغربية التي تسمى بطوفان الكرامة، التي انطلقت 4 أبريل الماضي.
وتمكن الجيش من القضاء على الجماعات الإرهابية في تلك المدن، أنصار الشريعة، وشورى بنغازي، وشورى إرهابيي درنة، وميليشيات الجضران، والمرتزقة التشاديين، التي انتهى بعضها، وشتت وأخمد بعضها، وأصبح الجيش يؤمن أكثر من 95% من مساحة البلاد، حسب تصريحات سابقة للواء أحمد المسماري.
ومن جانبه، قال الباحث المختص في الشأن الليبي، عبدالستار حتيتة: إن الجيش الوطني الليبي يقوم الآن بعمليات كر وفر لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأكد في تصريح لـ«المرجع»، أن النجاحات التي حصل عليها الجيش الوطني، توضح أن العمليات العسكرية لن تنتهى حتى يتم تحرير العاصمة طرابلس، والمناطق المجاورة لها؛ خاصًة مدينة مصراتة.
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الليبي أن طائرات الجيش الوطني الليبي، تقوم بتوجيه ضربات استباقية وقاصمة ضد الإمدادات التي تعول عليها الميليشيات المسلحة في مواجهة الجيش، موضحًا أن الخطر لم ينته والميليشيات المسلحة تتلقى دعمًا ماليًّا وعسكريًّا من قبل بعض الدول الراعية للإرهاب مثل قطر وتركيا.





