ad a b
ad ad ad

«TBA» اللاتينية.. ملاذ «القاعدة» وممر «داعش»

السبت 10/أغسطس/2019 - 05:42 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

كانت أمريكا اللاتينية لسنوات مرتكزًا أساسيًّا لنشاط إيران، ومنفذًا لتحركات حزب الله اللبناني، وممرًا لأنشطته؛ استغلالًا لأوضاع سياسية ومجتمعية متوافقة الأهداف، وفرت بيئة خصبة لهذا التنامي.


وفي هذا الإطار نشر المركز الأمريكي لدراسات الهجرة ورقة بحثية، حول العلاقة بين هشاشة المنظومة الأمنية الخاصة بحدود دول القارة وبين نفاذ العناصر الإرهابية إلى أمريكا الشمالية عبر هذه الحدود.

«TBA» اللاتينية..

ودفعت الدراسة بأن تدفق المهاجرين على تلك الحدود الهشة وبالأخص التي تربط بين البرازيل والأرجنتين وباراجواي والمعروفة بـ«Tri-Border Area» سمحت لعناصر من المتطرفين بالاندساس وسط الجموع، وتهديد سلم القارة، سواء من عناصر حزب الله أو تنظيم داعش، مثل هؤلاء المقبوض عليهم في نيكارجوا الواقعة ضمن إحدى دول أمريكا الوسطى، وهما المصريان صبري سامي عيسى البالغ 26 عامًا، ومحمد إبراهيم البالغ من العمر 33 عامًا، والعراقيان مصطفى علي محمد يعقوب البالغ من العمر 29 عامًا، وأحمد غانم محمد الجبوري 41 عامًا.


وكان الأربعة قد تسللوا عبر هذه الحدود للوصول إلى أمريكا الشمالية؛ لتنفيذ هجوم مطلوب من قبل التنظيم قبل أن يقبض عليهم في 26 يونيو 2019.


وإلى جانب استخدام المنطقة لتمرير العناصر البشرية المشبوهة، أكدت الورقة البحثية حصولها على معلومات تفيد بأن تلك المنطقة الثلاثية استغلت لسنوات وتحديدًا منذ الستينيات من أجل تمرير شحنات المخدرات والمعادن النفيسة المهربة من القارة إلى لبنان وإيران؛ من أجل تدعيم الجبهات المالية لـ«حزب الله»، وفتح قناة اقتصادية للتنظيم الذي ضعف تمويله؛ نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.


وفي ضوء ذلك اتخذت الدول الثلاث عدة إجراءات لتشديد الرقابة على جغرافيتها، ومنها إعلان الأرجنتين في 18 يوليو 2019 حزب الله «جماعة إرهابية»، مع قرار بتجميد الأصول التابعة لعناصره، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ25 للهجوم على مركز الجالية اليهودية في بوينس أيرس، الذي أدى إلى مقتل 85 شخصًا، وإصابة آخرين، وتتورط المجموعة الإرهابية في تنفيذه.

«TBA» اللاتينية..

بالإضافة إلى ذلك قررت الولايات المتحدة الانضمام للدول الثلاث؛ لوقف المد الإيراني بالمنطقة، ومنع عناصر داعش من استغلال الموقف؛ إذ انضمت الحكومة في 22 يوليو 2019 إلى خطة أمنية يتم بمقتضاها عقد مؤتمرات نصف سنوية تجمع رؤساء الحكومات المعنيين ووزراء الخارجية لوضع خطط مناسبة لمكافحة الإرهاب، ومنع تدفق المتطرفين أو استغلال عصابات الجريمة والاتجار بالسلاح الموجودة بالقارة؛ نتيجة لعقود من الصراعات السياسية، إلى جانب تقديم المساعدات المالية والعسكرية للهدف ذاته، ووقف عمليات غسيل الأموال والتمويلات المشبوهة، ومن المرجح انضمام أغلب دول القارة لهذه الخطة مثل كولومبيا وتشيلي.


وفي هذا الصدد، ذكرت دراسة بعنوان «الإرهابيون وعصابات الجريمة المنظمة في منطقة الحدود الثلاثية بأمريكا اللاتينية» نشرتها مكتبة الكونجرس الأمريكي، أن أغلب المجموعات الإرهابية الإسلاموية ومنها حزب الله والجماعة الإسلامية المصرية وتنظيم القاعدة وغيرهم استغلوا "TBAكمركز لجمع الأموال والتجنيد والتخطيط لهجمات إرهابية في أماكن أخرى، إلى جانب تهريب المخدرات والمال؛ ما يوفر دعمًا كبيرًا لهم، وبالأخص حزب الله.


كما أكدت الدراسة وجود علاقة قوية بين تنظيم القاعدة وبين حزب الله في TBA""، وأن هذا التعاون مستمر منذ عام 1999، وقالت: إن أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، والقاعدي خالد شيخ محمد زارا المنطقة في عام 1995، ومن هنا بدأ التنظيم في تأسيس شبكته هناك بالتعاون مع عصابات المافيا والمخدرات.

الكلمات المفتاحية

"