ad a b
ad ad ad

بـ«التعليم والمجتمع».. بريطانيا تعتمد خطة جديدة لمكافحة الإرهاب

الأربعاء 07/أغسطس/2019 - 07:11 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تحاول المجتمعات الغربية دفع التطرف بعيدًا عن حدودها؛ لاسيما المملكة المتحدة التي انتهجت عدة أطر لدحض هذه الأفكار ومخاطرها، وفي ضوء ذلك يقول رئيس شرطة مكافحة الإرهاب، «نيل باسو»: إن أجهزة الشرطة والجهات الأمنية لا يمكنهم التغلب على التطرف العنيف وحدهم.

وأشار «باسو» فى تصريحات صحفية الأربعاء 7 أغسطس، إلى أن علماء الاجتماع والجريمة يمكنهم المساعدة في التصدي للإرهاب في المملكة، كما أن أفضل السبل للمكافحة تتمثل في زيادة الاندماج والحراك الاجتماعي وتطوير التعليم لما لها من تأثير أكبر على خفض العنف يتخطى تأثيرات أجهزة الأمن.

إضافة إلى ذلك، قال «باسو»: إن 80% من أولئك الذين تورطوا في مهاجمة الأهداف الاستراتيجية بالبلاد هم من أصل بريطاني أو ولدوا في بريطانيا، ما يؤكد من وجهة نظره أن القضايا الاجتماعية الداخلية تبدو من الأسباب الجذرية للإرهاب، ولذلك فإن المظالم والضغائن التي يحملها البعض تبدو خطيرة وتمثل تهديدًا للبلاد، داعيًا علماء الاجتماع لبحث الأمر والحيلولة دون حدوث صراع متعدد الأجيال يدمر النسيج المجتمعي للمملكة.

باسو
باسو
وفيما يخص الإرهاب الصادر عن جماعات اليمين المتطرف لفت إلى أنها في زيادة مضطرة؛ وخصوصًا منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، داعيًا المختصين لمعرفة السبب لتجهيز الحكومة لوضع خطة صارمة تمكنها من تجنب العنف.

وعن عمليات التجنيد التي يجريها اليمين المتطرف والراديكالية الإسلاموية، يشير رئيس شرطة مكافحة الإرهاب فى بريطانيا إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب رصدت اندماج أشخاص تحت لواء هذه التيارات من خلفيات مختلفة، فمنهم من ينتمون للطبقة المتوسطة والأكثرية منهم من مواطني البلاد وليس المهاجرون وغيرهم، لذا فالقائمة طويلة وتضم عدة عوامل دافعة لتبني السلوك الإرهابي.

وحول تراجع الوجود الداعشي قال: إن عمليات المكافحة زادت بنسبة 50% من عام 2015 إلى عام 2017 ومنذ ذلك الحين ظلت التهديدات على مستوى عال، كما أن الأجهزة تتعامل معها بالكثير من الحذر حتى الآن رغم خسارة التنظيم لمواقعه الجغرافية بسوريا والعراق.
بـ«التعليم والمجتمع»..
وبالنسبة للأقليات المسلمة أشار إلى أن المجتمع يجب أن يتقبل الجميع ويجب أن يرفض أي ديانة حتى وإن كان أصحابها محافظون فمن شأن ذلك أن يعلي قيم الاندماج والتعايش بالمجتمع ويقلل من الاحتقان الطائفي، والأهم هو ما أكده «باسو» حول أن القضية مطروحة على الحكومة للمعالجة واعتماد استراتيجية متكاملة تتيح تطوير التعليم بهدف نبذ العنف ودمج الجميع في المجتمع لإعلاء قيم المواطنة ودحض الإرهاب.

وتهتم المملكة المتحدة بملف مكافحة الإرهاب بشكل كبير ففي 23 يناير 2019 أطلقت حملة توعية إعلامية عبر السينما ودور العرض من خلال مقاطع مصورة قصيرة معنونة بالمجتمعات الجديدة تهزم الإرهاب، وعرضت من خلالها صورا لشخصيات متطرفة وبعض الطرق التي تستخدم في تنفيذ المتفجرات والدلائل التي قد تشير إلى ماهية الأشخاص الإرهابية من عدمها، وذلك كان بهدف إدماج المجتمع في ملف مكافحة الإرهاب وعدم حصره في الدور الأمني.
"