«صوفان جروب»: «القاعدة» سيواجه تحديًا حقيقيًّا لإيجاد بديل لـ«حمزة بن لادن»
قالت مؤسسة صوفان جروب المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي: إنه لم يتم التأكد من مقتل حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق، مضيفةً أن مسؤولين أمريكيين مجهولين سربوا الخبر لوسائل الإعلام يوم الأربعاء الماضي.
وأضافت المؤسسة التي يترأسها علي صوفان-
وهو أمريكي من أصل لبناني عمل سابقًا كعميل في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI وكان مسئولًا عن تتبع تنظيم القاعدة- أن المسؤولين الأمريكيين لم يكشفوا
طبيعة العملية التي ادعوا أن بن لادن قتل خلالها، مشيرةً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لم يعلق على الخبر حتى الآن.
وأوضحت المؤسسة في تحليل استخباري صدر
عنها، حديثًا، أن حمزة بن لادن كان يقيم غالبًا في أفغانستان أو باكستان أو إيران أو
سوريا، معتبرةً أن الإعلان الأمريكي عن مقتله ينفي احتمالية إقامته داخل إيران.
وشهدت الفترة الماضية توترات بين الولايات
المتحدة وإيران، على خلفية فرض الأولى عقوبات اقتصادية على الأخيرة، وإسقاط إيران لطائرة
استطلاع حربية أمريكية.
وتتهم عدة مؤسسات بحثية أمريكية، من بينها
مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية-غير رسمية- إيران بتوفير ملاذات آمنة لتنظيم القاعدة،
داخل الأراضي الإيرانية.
وبدأ حمزة بن لادن في الظهور على الساحة
منذ 2015، ودعا خلال الكلمات الصوتية التي بثها منذ تلك الفترة لتنفيذ هجمات ضد أمريكا،
وفرنسا، وإسرائيل، والمملكة المتحدة، بالإضافة لدعوته لإسقاط النظام في المملكة العربية
السعودية عبر استخدام العنف.
واعتبرت مؤسسة «صوفان جروب» أن حمزة بن لادن
كان له «رمزية» داخل التنظيم الإرهابي، الذي أسسه والده بالتعاون مع إرهابيين
آخرين، نهاية القرن الماضي.
ولفتت المؤسسة إلى أن مقتل حمزة بن لادن
-لو تم فعلًا- سيؤثر على استراتيجية القاعدة، وسيقوض قدرة القاعدة على تجنيد عناصر جديدة
ولاسيما من الشباب.
وألمحت المؤسسة إلى أن حمزة بن لادن لا
يحظى بنفس الخبرة الموجودة لدى سيف العدل، الذي وصفته بالإرهابي المخضرم، الذي تربطه
علاقات بالجماعات المتطرفة منذ أواخر الثمانينيات، لكن روابط «بن لادن» الصغير
العائلية تجعله مهمًا في مسار التنظيمات الإرهابية.
ويعتبر حمزة بن لادن الابن المفضل لدى
والده أسامة بن لادن، الزعيم التاريخي لتنظيم القاعدة، كما تربطه علاقة مصاهرة بعبدالله
أحمد عبدالله المعروف بـ«أبي محمد المصري»، القيادي بالقاعدة والمتهم بالمشاركة
في الهجمات الإرهابية التي ضربت السفارات الأمريكية في عام 1998.
وذكرت المؤسسة أن الإعلان عن مقتل بن لادن
يأتي بعد فترة قليلة من بروزه على ساحة الإرهاب العالمي، إذ أدرجته وزارة الخارجية
الأمريكية ضمن المطلوبين في برنامج مكافآت من أجل العدالة ووضعت على رأسه مليون دولار.
وأشارت صوفان جروب إلى أن حمزة بن لادن
كان يتم إعداده منذ أن كان شابًا ليقود تنظيم القاعدة، معتبرةً أنه بمثابة حلقة وصل
بين الحرس القديم -الجيل المؤسس للقاعدة- وبين القيادات الحالية في التنظيم.
وأكدت «صوفان جروب» أن تنظيم القاعدة سيواجه
تحديًا صعبًا لإيجاد بديل يحظى بقبول داخل أوساط التنظيم، كما كان حمزة بن لادن.





