ad a b
ad ad ad

بين جناح الصقور وجبهة الشباب.. انقسام إخواني في المغرب يضرب حزبهم السياسي

الإثنين 05/أغسطس/2019 - 05:29 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

لا يزال حزب العدالة والتنمية «امتداد جماعة الإخوان في المغرب»، منقسمًا إلى جبهتين حول رئيس الحزب الحالي، أولى الجبهتين- وهي جبهة صقور الجماعة- تتخذ صف سعد الدين العثماني باعتباره رئيسًا للحكومة، فيما تتخذ الجبهة الثانية، وهي- جبهة الشباب- صف رئيس الوزراء السابق عبد الإله بنكيران.


بين جناح الصقور وجبهة

بداية الأزمة

هاجم «العثماني» بعض قيادات حزبه؛ بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسيء -حسب قوله- للحزب، وذلك في إشارة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، معبرًا عن استيائه من ما أسماها نتوءات وتصريحات «نشاز عن السياق العام»


وأضاف الأمين العام الحالي لـ«العدالة والتنمية»، في تصريح له يوم السبت 3 أغسطس 2019، أن هؤلاء يقدر عددهم ما بين 10 و 20 شخصًا من بين 40 ألف عضو في الحزب، مؤكدًا أن الحزب سيتخذ القرارات الضرورية بحسب ما تقتضيه أنظمته الداخلية، في إشارة لقرب إصدار عقوبات في حق عدد من قيادات و أعضاء الحزب الذين يعارضون توجه الأمانة العامة الحالية و على رأسهم الأمين العام السابق للحزب.


وبتاريخ الأربعاء 31 يوليو 2019، استقبل عدد من شباب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة والأمين العام السابق للحزب، في مدينة القنيطرة، رافعين شعار «الشعب يريد بنكيران من جديد»، جاء ذلك في وقت حساس بالنسبة للحزب الذي يقود الحكومة المغربية منذ 2011، بالنظر إلى الصراعات الداخلية بين تيارين قويين، أحدهما يساند الأمين العام الحالي ومجموعة من وزرائه، بينما يؤازر التيار الثاني عبد الإله بنكيران ومواقفه.

 عبد اللطيف وهبي
عبد اللطيف وهبي

 فرنسة التعليم..باب للمزيد من الانقسام

وتفجر الوضع مع القانون الخاص بفرنسة التعليم؛ حيث دعا «بنكيران» إلى عدم التصويت عليه، بينما كان الموقف النهائي لجناح «العثماني»، هو التصويت لصالح القانون مع التحفظ على المادتين 2 و31 المثيرتين للجدل.


وفي تصريح للمرجع، قال عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي: إن «بنكيران» يريد تفجير مؤتمر العدالة والتنمية لسنة 2021؛ للوصول مجددًا إلى الأمانة العامة للحزب، وبالتالي تصفية حساباته السياسية مع سعد الدين العثماني، مشددًا على أن رئيس الحكومة الحالي يبقى قويًّا تنظيمًا، بحكم استناده لشخصيات لها ثقل.


ولفت «وهبي»، إلى أن حزب العدالة والتنمية يشهد تحولًا سياسيًّا كبيرًا، ويعيش على بوابة نهاية «بنكيران»، مستدركًا أن الرجل ذكي رغم ذلك، فالمتوقع سكوته في المستقبل؛ لأنه لا يبادر سوى عندما يكون مدعومًا بقوى سياسية كبرى، وحين يفقدها فسرعان ما يتراجع.


وعن إمكانية انقسام الحزب الإسلامي، قال «الحزب سيهتز بالاستقالات، لكنه سيظل موحدًا وراء براجماتية العثماني»، مشددًا على أن «بنكيران» عليه أن يستوعب المدى الذي وصله، فرئاسة الحكومة بعد دستور 2011 ليست سهلة، وبالتالي من واجبه التحفظ.

"