دراسة: الإخوان المسلمون في أوروبا.. أزمات ضربت التنظيم الدولي
تحدث دارسة بعنوان «الإخوان المسلمون في أوروبا»، عن تنظيم الإخوان الدولي ومدى خطورته في دول القارة العجوز، أعدها
الباحث «سمير أمغار».
وأكد الباحث في دراسته أن جماعة الإخوان عبارة عن تكتل عالمي ينتشر في معظم بلدان العالم ويندمج مع حكومات بعض الدول كفلسطين والجزائر وتونس وغيرها من الدول العربية.
إخوان أوروبا
وفي هذه الجزئية تحدث معد الدراسة عن تاريخ جماعة الإخوان في القارة العجوز، مؤكدًا أنها تأسست في حقبة الأربعينيات، من خلال فروع للجماعة الأم في مصر.
وكانت في بداية ظهورها عبارة عن جمعيات خيرية ومراكز علمية وأخرى تجارية، ومن أوائل البلدان التي وجدت فيها بالقارة العجوز، كانت استراليا ولندن وفرنسا التي ظهروا فيها كمجموعة أشخاص لا ينتمون لأي حزب إلا أنهم يحملون أفكار الجماعة المتطرفة، وكان «اتحاد شباب المسلمين» في فرنسا يندرج تحت هذه الفئة.
وأشار الباحث، إلى أن الاستقرار الذي شهدته جماعة الإخوان في أوروبا لم يدم طويلًا، إذ ظهرت فئة من المنتمين للجماعة تعارض أفكارها وطريقة سياستها التي تعمل بها، لدرجة أن هناك فئة أخرى قررت الانفصال بسبب اعتراضها على السياسة العامة لها.
والفئة الثالثة من إخوان أوروبا التي تحدث عنها الباحث في دراسته، هي عبارة عن مجموعة أشخاص ينتمون إلى الجماعة ولكنهم مقيدون بأوامر وأحكام المرشد العام للجماعة الأم في مصر.
ويقول الباحث، إن العمل المنظم للإخوان في أوروبا مكنهم من تأسيس 500 مؤسسة تابعة لهم في 28 بلدًا أوروبيًّا.
التجنيد
وهنا تحدث الباحث عن طريقة تجنيد أعضاء للجماعة في الخارج، وقال هناك أكثر من مرحلة يتم اتباعها للتجنيد وتكون بدايتها، أنهم يختارون ويستهدفون الأشخاص الذين يترددون على المساجد التابعة لهم والمؤتمرات والندوات التي ينظمونها.
وتابع: أحيانًا يستقطبون بعض الشباب المحبط أو الذي يعاني من حالات فقر، ومن هنا يبدؤون بزرع الأفكار الإخوانية في عقولهم حتى يـتأثر الشخص بهذه الأفكار ويطلب الانضمام إلى الجماعة.
كما يخضع الشخص المراد تجنيده إلى عدة اختبارات وعمليات بحث دون علمه، مثل علاقته بأسرته وسلوكه في مكان عمله وسكنه أو مكان دراسته، وفي حال اجتياز تلك الاختبارات يُعرض عليه أن ينضم للجماعة ويصبح عضوًا فيها.





