ad a b
ad ad ad

أبومصعب البرناوي.. ابن مؤسس «بوكوحرام» وقائد «داعش» في نيجيريا

الثلاثاء 30/يوليو/2019 - 03:49 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

صار الإرهابي أبوبكر شيكاو زعيمًا لجماعة بوكوحرام عقب تصفية زعيمها السابق، ومؤسس الجماعة محمد بن يوسف البرناوي على يد الجيش النيجيري في أواخر يوليو 2009، وحينها التزم أبومصعب البرناوي بتعليمات شيكاو إلى أن دبت الخلافات بين الجانبين وأعلن «أبومصعب البرناوي» انشقاقه هو ومجموعة من المسلحين التابعين للجماعة؛ لتشكيل ما يُسمى جماعة الأنصار، التي بايعت- بمجرد إعلانها- أبوبكر البغدادي، وفي مارس 2015 وتغيير اسمها إلى «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد»، لتمارس تحت الاسم الجديد عملياتها الإرهابية في نيجيريا.


الابن الثاني للإرهابي المؤسس

ويدعى حبيب بن محمد بن يوسف البرناوي، وشهرته بأبومصعب البرناوي، من مواليد 1991، ويعد الابن الثاني لمؤسس جماعة «بوكوحرام» محمد بن يوسف البرناوي، وتنتمي عائلته إلى قبائل البورنو التي تتمركز في شمال شرقي نيجيريا وتنطق بلغة الهاوسا، والتي تعد أهم اللغات المحلية في أفريقيا، وتلقي تعليمه على يد والده مؤسس الجماعة المسلحة وهو تعليم ديني، وفقًا للمذاهب السنية.


ويعد أبومصعب البرناوي، أحد مؤسسي جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد «بوكوحرام»، التي أسسها والده محمد بن يوسف البرناوي في عام 2002 بعاصمة ولاية بورنو، ميديجوري شمال شرق نيجيريا، وواصل نشاطه داخل الجماعة وأصبح قائدًا عسكريًّا في التنظيم.


وفي 2 أغسطس 2016، كان أول حوار لـ«أبومصعب البرناوي» مع صحيفة النبأ (الناطق الرسمي باسم تنظيم داعش الإرهابي)، وذلك بعد تكليفه من قبل التنظيم الأم بما يسمى ولاية غرب أفريقيا، وارتدى البرناوي عمامة وتم طمس وجهه في اللقاء. وظهر البرناوي في الفيديو، يتحدث بلغة الهاوسا وبطريقة هادئة ومدروسة ومنفردًا دون وجود مسلحين، على عكس شيكاو الذي كان يظهر محاطًا بعناصر التنظيم، ويتحدث بصوت عالٍ عن انتصارات الجماعة، ويطلق تهديدات غير واقعية.


بداية النهاية

وهدد البرناوي، خلال الفيديو الذي ظهر فيه كل من يقاوم جماعة «بوكوحرام» في مهمتها لإنشاء ما سمّاه «دولة إسلامية»، بأنه سيمحوه من على وجه الأرض، وتعهد البرناوي، بوقف الهجمات على المساجد والأسواق التي يستخدمها المسلمون، وحماية الأقلية المسلمة القاطنة في منطقة غرب أفريقيا، وفي فبراير2018، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية أبومصعب البرناوي، على قوائم الأشخاص المطلوبين على ذمة قضايا إرهابيَّة.


وفي مارس 2019، أشارت تقارير استخباراتية، إلى أن هناك أزمات داخلية تعصف بجماعة «بوكوحرام» الناشطة في منطقة غرب أفريقيا، أدَّت للإطاحة بـ«أبومصعب البرناوي»، قائد الجماعة الأخطر في نيجيريا وتعيين أبي عبدالله بن عمر البرناوي؛ بسبب إقامة علاقات وثيقة مع جماعات معتدلة في مالي.

مسألة شكلية

وبداية 2019، وتعيين أبي عبدالله بن عمر البرناوي، أصبحت جماعة بوكوحرام أكثر خطورة وسيطرت على مساحة شاسعة من منطقة غرب أفريقيا، كما أن التنظيم يقف وراء كثير من الهجمات المميتة، في الشمال والشمال الشرقي، وقد أعطى هذا التنظيم، أولوية قصوى لمهاجمة الجيش والشرطة والميليشيات المسلحة التابعة لهما، دون أن يعني ذلك تخليه عن مواجهة السكان، خصوصًا غير المتعاونين مع التنظيم.


وأكدت مصادر أمنية، أن إقالة البرناوي كانت مسألة شكلية، لكنه كان قد فقد أهميته داخل المجموعة بعد مقتل مامان نور في عام 2018، ووجد نفسه مهمشًا.

"