ad a b
ad ad ad

«دراسات الحرب»: داعش ما زال قويًا.. والانسحاب الأمريكي سيمنحه فرصة ذهبية

الإثنين 29/يوليو/2019 - 01:34 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

قال معهد دراسات الحرب إن تنظيم داعش لم تتم هزيمته في سوريا والعراق، بالرغم من فقدانه للمناطق التي كان يسيطر عليها في كلا البلدين خلال الفترة الماضية.


وأضاف المعهد- وهو مؤسسة بحثية أمريكية- في تقرير له بعنوان «تقييم تمرد تنظيم داعش» إن التنظيم في المرحلة الحالية أقوى من تنظيم دولة العراق -التنظيم الأم الذي أفرز داعش- الذي خسر كل الأراضي التي كان يسيطر عليها قبل الانسحاب الأمريكي من العراق في عام 2011.

 


«دراسات الحرب»: داعش
وأشار المعهد إلى أن تنظيم داعش لديه نحو 30 ألف مقاتل حاليًا وفقًا لتقديرات الاستخبارات العسكرية الأمريكية، بينما كان تنظيم دولة العراق لديه 700: 1000 مقاتل في عام 2011.

ويتوقع المعهد أن يعود «داعش» للسيطرة على الأرض مجددًا بصورة أسهل، خاصةً بعد الانسحاب الأمريكي المتوقع من سوريا.


 أوباما
أوباما
استراتيجية أوباما منحت «داعش» الفرصة الذهبية

في آخر كلمة صوتية له قبل مقتله، اعتبر أبومحمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم داعش، إن الحرب لم تنته بين تنظيمه والولايات المتحدة وحلفائها قائلًا: «رويدك أمريكا لم تنته الحرب ولم تنتصري، بل إننا بفضل الله أقوى بأضعاف أضعاف ما كنا عليه بداية حربك أمريكا، وكل يوم يمر نقوى بفضل الله وتضعفين، نسير بخطى ثابتة وبخطة أوباما الفاشلة تتخبطين».

وأكد معهد دراسات الحرب أن خطة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في التعامل مع تنظيم داعش، والتي سارت عليها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، سمحت لداعش بالتخطيط والاستعداد للمرحلة الحالية من الحرب.

وأوضح المعهد أن داعش نقل مقاتليه من الرقة والموصل إلى مناطق أخرى في العراق وسوريا، ويشن حملة إرهابية قوية في الفترة الحالية.

وأجرى داعش في أواخر عام 2018، سلسلة من التغيرات التنظيمية الهادفة للتكيف مع الأوضاع التي طرأت على مناطق سيطرته، والاستعداد لحرب عصابات طويلة.

وبحسب معهد دراسات الحرب فإن زعيم تنظيم داعش الإرهابي ما زال فاعلًا في قيادة التنظيم، ويعمل على إعادة تشكيل هياكل القيادة والسيطرة في داعش من جديد، كما نجح التنظيم في إعادة بناء آلته الإعلامية بعد خسارة معاقله الرئيسية.

وتوقع معهد دراسات الحرب أن يسعى التنظيم الإرهابي لإعادة السيطرة على المناطق التي خسرها، موضحًا أن ذلك سيتم بصورة أسرع إذا انسحبت الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي من سوريا والعراق، وهو ما سيساعد التنظيم على هزيمة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ثم إعادة تأسيس الخلافة المكانية وهذا سيساعد على تعزيز دعوى داعش المتعلقة بـ«البقاء والتمدد».

وفى نفس السياق، أكد معهد دراسات الحرب أن التنظيم ما زال قادرًا على شن هجمات وحملات عسكرية منسقة في عدد من البلدان كما فعل عقب هزيمته في سوريا بإطلاق ما عُرف بـ«غزوة الثأر للشام».

وذكر المعهد أن استراتيجية الولايات المتحدة الحالية، والراغبة في الانسحاب ستفيد تنظيم داعش، ناصحةً القيادة الأمريكية بوقف الانسحاب من سوريا والتركيز على دعم العناصر العربية المشاركة في قوات سوريا الديمقراطية، لتقليل الاعتماد على العنصر الكردي، بالإضافة لتقديم المساعدات الإنسانية للأهالي في المناطق التي انسحب منها «داعش» لسحب البساط من تحت أقدام التنظيم، وتفويت الفرصة عليه في تجنيد خلايا جديدة.

"