ad a b
ad ad ad

«مراكز الشباب».. هُنا يُنَفِّذ الإخوان وصايا «البنّا»

الخميس 17/مايو/2018 - 10:19 ص
المرجع
دعاء إمام
طباعة
منذ تأسيس جماعة الإخوان 1928، كان المرشد الأول حسن البنّا، يعلم أن جماعته لن تقوى إلا باختراق الأندية الرياضية والجامعات ومراكز الشباب، فقالها صريحة في رسائله: «لا شك أن جماعات الإخوان تقوم بالخدمة العامة من بناء المساجد وعماراتها، ومن فتح المدارس والمكاتب والإشراف عليها، ومن إنشاء الأندية والفرق وتوجيهها ورعايتها».

وأوصى «البنّا» بأن ينخرط شباب الجماعة في الأندية الرياضية ومراكز الشباب، وينشرون فكر الإخوان بالداخل، وفي حال وجدوا مضايقة، فإن الحل -بحسب مؤسس الجماعة- «أن تقاطع المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي، والأندية والصحف والجماعات والمدارس والهيئات التي تناهض فكرتك الإسلامية مقاطعة تامة».

من جهته، قال عمرو الأشقر النائب بالبرلمان: «هناك خلايا نائمة زرعتها جماعة الإخوان في مراكز الشباب، لكنها فشلت أن تكرر الأمر ذاته في الأندية الرياضية؛ نظرًا لتمتع أعضائها بثقافة عالية»، مشيرًا إلى أن انتخابات مراكز الشباب لم تجر منذ عام 2008، وهذا ما جعلها مخترقة من قبل الإخوان.

وأكد «الأشقر»، خلال كلمته في اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، الإثنين 14 مايو: أن سيطرة الخلايا الإخوانية على مراكز الشباب تُعَجِّل من سرعة إجراء الانتخابات، وتابع: «مش هندفن دماغنا فى الرمل».

لم يختلف معه المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، إذ قال: إن هناك بعض المراكز المخترقة، لكن الوزارة حريصة على متابعة الأمر مع الجهات الأمنية المختصة، وتم التنسيق لحلِّ مجالس الإدارات التي تشكلها عناصر من الجماعة؛ لتعيين مجالس جديدة لا تنتمي للإخوان.

وفي سياق متصل، قال خالد الزعفراني، الإخواني المنشق: إن تصريحات وزير الرياضة تعطي للإخوان وزنًا أكبر من حجمهم؛ خاصة أنهم يهتمون بالنقابات العمالية أكثر من الأندية ومراكز الشباب التي لا تشغل جزءً كبيرًا من تفكيرهم.

وأضاف «الزعفراني»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الشعب يرفض وجود الإخوان سواء في النقابات أو الأندية؛ والدليل على ذلك خسارتهم في السنوات الأخيرة.
"