رضوان عصام الدين.. «قاعدي» على وشك المحاكمة
كشف الإعلام الآسيوي عن اقتراب محاكمة العقل المدبر لتفجير بالي
«رضوان عصام الدين»، بعد سنوات من احتجازه في معتقل جوانتانامو بالولايات المتحدة
لمدة 13 عامًا من دون محاكمة.
وأشار موقع «آسيا تايمز» الإثنين 15 يوليو 2019 إلى أن عصام الدين سيحاكم أخيرًا، وذلك بناء على شواهد استنتجها من وجود اثنين من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ،(FBI) واثنين آخرين من المدعين العسكريين في جاكرتا أواخر العام الماضي لجمع الأدلة، وزار فريق الدفاع الخاص بالمتهم كوالالمبور في أواخر يونيو 2019 للسبب ذاته، ومن المرجح أن الشهود سينقلون إلى خليج جوانتانامو للإدلاء بشهادتهم في المحكمة المعنية.
وتؤكد التقارير الإعلامية أن ما يقارب الـ250 متشددًا ممن لهم صلة بالجماعة الإسلامية المرتبطة بالقاعدة قد حوكموا أيضًا على ذمة القضية التي خلفت حينها الكثير من الضحايا؛ حيث وقعت تفجيرات بالي في 12 أكتوبر عام 2002 بجزيرة كوتا السياحية في إندونيسيا، وأدت إلى مقتل 202 شخص من جنسيات مختلفة إلى جانب إصابة 209 آخرين.
وفيما يخص المتهم الذي تحتفي وسائل الإعلام بقرب محاكمته فيبلغ من العمر 55 عامًا، ويشتهر بكنية «الحنبلي»، وتم أسره من خلال مسؤولي المخابرات الأمريكية والتايلاندية في عاصمة تايلاند القديمة أيوثايا في أغسطس 2003، بعد 10 أشهر من تفجير بالي المدمر الذي اتهم أساسًا بتمويله.
وفي يونيو 2017، اتهمت محكمة عسكرية أمريكية عصام الدين بقتل 202 شخص، من بينهم 159 سائحًا أجنبيًّا، كما اتُّهم أيضًا بلعب دور في مقتل 11 شخصًا في التفجير الانتحاري الذي وقع عام 2003 في فندق JW Marriott Hotel بجاكرتا.
بينما قام المدعون الأمريكيون في أبريل الماضي بإعادة توجيه الاتهامات مرة جديدة للحنبلي، إضافةً إلى جريمة التآمر والتهم السابقة الأخرى المتعلقة بالقتل والإرهاب، والتسبب عمدًا في إلحاق ضرر جسدي خطير وتدمير الممتلكات.
وولد رضوان بإحدى القرى الإندونيسية في 4 أبريل 1964 وكان مسؤولًا عن الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في منطقة جنوب شرق آسيا التي سعى لتكوين إمارة إسلامية بها، وقد انضم للقاعدة بعد سفره إلى أفغانستان؛ للانضمام للحركات المسلحة، وهناك تلقى التدريب العسكري، وانخرط في التنظيم.
يُذكر أن عصام الدين معتقل بأحد مقرات جوانتانامو شديدة السرية في الجناح ذاته المعتقل فيه القيادي بالقاعدة خالد شيخ محمد، وعلى الرغم من ثبات ارتباطية تلك العناصر بالمجموعة القاعدية الإرهابية، فإن جماعة هيومان رايتس ووتش تدعي عدم خضوع عصام لمحاكمة عادلة، وإنما يخضع للتقاضي العسكري.





