ad a b
ad ad ad

من واشنطن.. مصر تساند العالم في مواجهة «داعش»

الثلاثاء 16/يوليو/2019 - 10:57 ص
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

شاركت مصر في اجتماعات مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، والتي انعقدت على مدار يومين فى 11 و12 يوليو الحالي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.


من واشنطن.. مصر تساند

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الأحد 14 يوليو، صرّح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأنه لا يمكن اعتبار المواجهات القائمة في التصدي للتنظيم الإرهابي «داعش» هدفًا نهائيًا، وأكد ضرورة مواصلة التصدي للإرهاب بجميع أشكاله، دون التمييز؛ قائلًا إن التنظيمات الإرهابية تنبع جميعًا من الفكر الأيديولوجي المتطرف ذاته، الذي كان أساس جماعة «الإخوان».


وأوضح «حافظ» أن توحيد الجهود الدولية هو السبيل الوحيد للقضاء علي الإرهاب بشكل نهائي، في ظل شبكة الدعم والمصالح المتبادلة التي تجمع تلك التنظيمات، وكذلك توسيع المجال في مواجهة الفكر الداعشي ليشمل مفهوم الإرهاب بشكل أوسع، وكيفية التعامل مع الأطراف المحرضة والمروجة للأفكار والأنشطة الإرهابية، إضافةً لأي دولة تتيح منابرها الإعلامية والسياسية لتفشي تلك الأيديولوجيات المتطرفة، والإضرار بالمجتمع الدولي كله.


من واشنطن.. مصر تساند

دور مصر في محاربة داعش


وذكر المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة  الخارجية المصرية، أن مصر تبذل جهودًا كثيرة لمواجهة الإرهاب، وعلى رأسها جهود تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي؛ لتجديد الخطاب الديني، إضافةً للدور الذي يلعبه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في رصد وتدقيق النصوص الدينية، من المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات الإرهابية لتبرير أفعالها الشائنة، وضم الشباب لصفوفها.


وأكد استمرارية مصر في دعم مجموعة عمل استراتيجية الاتصال، بناءً على خبراتها المكتسبة في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن مكانة مؤسساتها الدينية العظيمة، التي تتسم بالوسطية، والتصدي للأيديولوجيات المتطرفة للجماعات الإرهابية، والجهود المبذولة على صعيد المواجهة الفكرية.


ولم تكن هذه الاجتماعات الأولى؛ إذ شاركت مصر في اجتماعات مجموعة عمل استراتيجية الاتصال والإعلام التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، التي انعقدت فى 12 مارس الماضي بلندن.


من واشنطن.. مصر تساند

وفي تصريح خاص لـ«المرجع»، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لمصر مجموعة من الثوابت الأساسية فيما يخص محاربة التنظيمات المتطرفة، وفي صدارتها تنظيم «داعش» الإرهابي، وأن وجود هذه التنظيمات يهدد الدولة الوطنية، والحفاظ على هذه الدولة أولى أولويات السياسة المصرية، وهناك حاجة ماسة لتحالف دولي محدد الوظائف لمحاربة هذه التنظيمات، يكون به أدوار واضحة لأعضاء هذا التحالف، ويمكن أن يكون تعاونًا  معلوماتيًّا أو استخباراتيًّا فى معرفة أماكن التدريبات وأماكن الاختباء أو حتى مساعدات لوجستية.


وأكد «سلامة» أن الدول الأوروبية التي كانت ملاذًا للعناصر المتطرفة طالتها نيران الإرهاب، وهي مسؤولة أيضًا عن استعادة مواطنيها المنتمين للتنظيمات الإرهابية؛ لإعادة تأهيلهم مرة أخرى، بقصد سد المنافذ أمام المزيد من الآثار السلبية لوجود مثل هذه التنظيمات .


وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مواجهة هذه التنظيمات سواء إقليميًّا أو دوليًّا، هي مواجهة متكاملة الأبعاد لا تقتصر فقط على البعد الأمنى أو العسكري، وإن كانت له أهمية كبيرة للردع، ولكن هناك منظورًا فكريًّا، ثقافيًّا ،اقتصاديًّا، سياسيًّا، وكلها تتكامل مع بعضها وتؤدي نفس الهدف، وتنطلق مشاركة مصر في تلك التحالفات بناءً على تقديم مصر تجربة رائدة في مكافحة التنظيمات المتطرفة يمكنها من نقل خبراتها إلى الآخرين، وتعتبر مصر دولة ذات ثقل وتشتبك مع القضايا الدولية، سواء كانت تمسها بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة.

الكلمات المفتاحية

"