تبقى أحداث الماضي جزءًا مؤثرًا وأساسيًّا لفهم الحاضر، ونبراسًا للمستقبل، لاسيما في فهم جماعات الإسلام الحركي، ومستقبل الدول، وتحركات التنظيمات التي تلد بعضها بعضًا؛ لذا يحرص «المرجع» على فتح أبواب الماضي لأذهان القارئ.
حدث اليوم 16 يوليو:
السجن سنة لنجل شقيق «مرسي» و15 إخوانيًّا بتهمة إهانة هيئة المحكمة
في مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2014: قضت دائرة إرهاب الشرقية، المنعقدة بمحكمة بلبيس، بالسجن سنة للطالب محمد سعيد نجل شقيق الرئيس المعزول و15 إخوانيًّا، بتهمة إهانة هيئة المحكمة أثناء نظر القضية المتهم فيها نجل شقيق الرئيس.
صدر الحكم برئاسة مستشار الهيئة برئاسة المستشار صلاح حريز، وعضوية المستشارين أحمد أبوزيد وشريف بركات، وأمانة سر أحمد رزق، فيما طالب أمير الوكيل وكيل نيابة الزقازيق الكلية، وممثل النيابة في القضية، تطبيق نص المادة 133 من قانون العقوبات، على المتهمين؛ لإهانتهم المحكمة أثناء نظر الجلسة.
خلاف بين داعش وتنظيم القاعدة في المغرب
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2014: تجاوزت الأحداث والخلافات بين تنظيم القاعدة في المغرب العربي، وتنظيم داعش، السقف؛ حيث دعا أبو بكر البغدادي المغاربة لمبايعته في رسالة خاصة، وأفادت شبكة الاعتصام المتخصصة في نشر البيانات الإعلامية لخليفة داعش، دعوته لهم للمباهلة؛ لأنهم تخلفوا عن نصرة الحق وقت لزومه، وفق قوله.
وقالت داعش في بيان لها: إنهم لا يشاهدون ما يراه العالم من تمكن لدولة الخلافة الإسلامية، ما ينبغي لهم أو لغيرهم التخلف عن طاعة خليفة المسلمين الذي ثبت له هذا الحق بتغلبه على مساحة شاسعة من الأرض يحكمها بشرع الله عز وجل ويحرسها بأشد المقاتلين بأسًا على وجه الأرض، ولا يوجد غيره قائم بهذا الأمر عالم عامل مجاهد قرشي، ولا عبرة بتسمية إمارة الملا محمد عمر حفظه الله خلافة، فقد صرح هو أنها إمارة داخل حدود أفغانستان فقط، ولن تتدخل بشؤون الآخرين، ثم يأتي بعض الأحبة يطالب خليفة المسلمين أن يكون تحت أشخاص من رعيته ناصبوه العداء ظلمًا وزورًا وبهتانًا، كالمقدسي والفلسطيني والظواهري، فكل هؤلاء الأعيان وغيرهم ممن حرض على خليفة المسلمين وقاتل جنده، ما هم إلا مسلمون وجب عليهم بالدليل الواضح البين الطاعة حتى وإن زعموا غير ذلك.
الصوفية تتوعد «السلفيين والإخوان»: سنمنعهم من الوصول للبرلمان
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2014: أفتى محمد ماضي أبوالعزايم، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، شيخ الطريقة العزمية، بعدم جواز التصويت للمرشحين المنتمين للسلفيين وجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن التصويت لهما خيانة للوطن وثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال في ندوة «ذكرى غزوة بدر»، التي نظمتها الطريقة العزمية، مساء أمس الأول، في مقرها بمنطقة السيدة زينب: «يجب أن يعي الشعب المصري أن دخول سلفي واحد للبرلمان القادم كارثة؛ لأنه سيكون فيروس في خدمة التنظيم الدولي للإخوان في شراء ذمم النواب واستقطابهم؛ بهدف إدخال البلاد في أزمات سياسية واقتصادية لإفشال حكم الرئيس».
«أبوقتادة الأردني» ينتقد إعلان «الخلافة الإسلامية»
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2014: انتقد الداعية الأردني المتشدد عمر محمود عثمان «أبو قتادة»، المعروف سابقًا بأنه «سفير» زعيم تنظيم القاعدة الراحل أُسامة بن لادن في أوروبا، أمس إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» مؤخرًا قيام «الخلافة الإسلامية» باعتباره باطلًا.
وقال في رسالة نشرها على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي: «إن ما أعلنته جماعة الدولة الإسلامية في العراق بأنها دولة الخلافة الإسلامية باطل من وجوده».
وأضاف: «أمر الإمامة لا يكون إلا عن رضا ولا يحصل إلا باتفاق أولي الأمر من أهل الشورى، وهم المجاهدون في سبيل الله في الأرض من سوريا الشام واليمن وأفغانستان والشيشان والصومال والجزائر وليبيا وغيرهم من أهل النكاية في أعداء الله، وقد عقد أمر الخلافة بعيدًا عن هؤلاء».
وتابع: «هذه الجماعة ليست لها ولاية على عموم المسلمين حتى تقضي الأمر بعيدًا عنهم، فهي جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين، التي تُقال لها الخلافة والإمامة العظمى. فهذه بيعة في الطاعة لا تلزم إلا أصحابها فقط».
الرباط: 1220 مغربيًّا يقاتلون مع «داعش»
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2014: كشف وزير الداخلية المغربية محمد حصاد، أن هناك 1220 مغربيًّا يقاتلون مع تنظيم «داعش» الإرهابي، بينهم ما لا يقل عن 20 مغربيًّا قاموا بتنفيذ عمليات انتحارية وقتلوا.
وأوضح ردًّا على أسئلة النواب بشأن مدى صحة التهديدات الإرهابية الموجهة إلى المملكة المغربية: «أن وزارته توصلت إلى معلومات دقيقة بشأن أعداد المغاربة الذين التحقوا بالقتال في صفوف داعش»، كاشفًا عن أن هؤلاء يتولون مناصب ومسؤوليات في التنظيم، بينهم آمر للحدود الترابية وآخر مكلف الإعلام وآخر المالية.
وأوضح حصاد، أن هناك مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة التهديدات الأمنية من خلال بلورة استراتيجية، تمكن من حماية البلاد من آثار الإرهاب وإعطاء الأهمية القصوى للعمل الاستخباراتي، وكذلك بلورة سياسة استباقية بتفكيك الخلايا أو الشبكات الإرهابية التي تكون بصدد القيام بعمليات إرهابية، كما أشار إلى التنسيق القائم حاليًا بين مختلف المصالح الأمنية، رافضًا الدخول في تفاصيل هذه الإجراءات كخطوة احترازية؛ لتفادي الكشف عن هذه التدابير وإطلاع الإرهابيين بما تنوي السلطات الأمنية القيام به ضدهم، ولفت إلى أن هناك تأمينًا أمنيًّا كبيرًا في المطارات وفي الموانئ، وهناك عمل لتشييد حائط إلكتروني مع الجزائر؛ لمنع تسلل المقاتلين إلى أراضي المملكة.
جماعة «جند الله» السُّنِّيَّة في إيران تتبنى تفجيري زاهدان
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2010: قتل 27 شخصًا، وأُصيب 160 آخرون بجروح مساء الخميس في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مسجدًا للشيعة في جنوب شرق إيران.. وقد تبنت جماعة «جند الله» السنية المتطرفة الانفجارين، وقالت الجماعة في رسالة إلكترونية إلى مقر فضائية «العربية» في دبي: إن العملية كانت ردًّا على إعدام زعيمها عبد الملك ريغي في العشرين من يونيو الماضي.
«نصرالله» يختتم احتفالات «التبادل» بطلب استراتيجية للدفاع عن لبنان
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2008: اختتم لبنان، يومًا طويلًا من الاحتفالات الشعبية والرسمية بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، بظهور نادر لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجان الذي أقامه «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت ترحيبًا بالأسرى اللبنانيين الخمسة المحررين، والذي تحدث فيه نصرالله بعد كلمة لعميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، الذي أُطلق سراحه بعد 30 عامًا قضاها في السجون الإسرائيلية، وفي كلمته، قال القنطار: إنه سيعود إلى «فلسطين» مع رجال «المقاومة» الآخرين، مؤكدًا أن: «المقاومة اصبحت قوة نوعية لا تهزم أبدًا»، وأضاف: «الفضل في هذا اليوم وهذه الحرية لكبار شهداء حزب الله» وآخرهم عماد مغنية أبرز قادة حزب الله العسكريين الذي اُغتيل في دمشق في 12 فبراير ويتهم حزب الله إسرائيل باغتياله.
العاهل السعودي يفتتح «مؤتمر الحوار» بالدعوة للالتقاء بين الديانات
وفي مثل هذا اليوم السادس عشر من يوليو 2008: افتتح العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، أعمال المؤتمر العالمي للحوار، الذي تنظمه رابطة العمل الإسلامي، على مدى 3 أيام في مدريد، برعاية وحضور الملك الإسباني خوان كارلوس.
وألقى العاهل السعودي كلمة الجلسة الافتتاحية، أكد فيها حمله رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها، الذين اجتمعوا مؤخرًا في رحاب بيت الله الحرام، رسالة تعلن أن: «الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، وتدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، وتبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام بإذن الله محل الصراع».