ad a b
ad ad ad

«حدس» ترتجف.. تباين مواقف «نواب» الإخوان بشأن خلية الكويت

الأحد 14/يوليو/2019 - 06:22 م
الحركة الدستورية
الحركة الدستورية الإسلامية حدس
محمد عبد الغفار
طباعة

تباينت المواقف الرسمية وغير الرسمية للحركة الدستورية الإسلامية «حدس»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت، خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الداخلية الكويتية إلقاء القبض على خلية مصرية هربت إلى البلاد، بعد إصدار أحكام قضائية بحقها جراء اشتراكها في تنفيذ عمليات إرهابية في القاهرة.


والتزم الموقع الرسمي للحركة الدستورية الإسلامية الكويتية الصمت تجاه هذا الحادث، ولم ينشر أي بيان أو تعقيب عليه، ولم يحتوي قسم الأخبار داخل الموقع على أي إشارة إلى الحادث، وهو ما يمكن اعتباره موقفًا رسميًا من حدس تجاه القضية.


ولكن اختلف هذا الموقف السلبي الرسمي للحركة الدستورية الإسلامية، مع المواقف المعلنة لأعضاء مجلس الأمة الكويتيين المنتمين للذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والذين تفاعلوا بوضوح مع قضية الإخوان المصريين في الكويت.


حيث أعاد الدكتور جمعان الحربش، عضو مجلس الأمة الكويتي في كتلة حدس، نشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة تويتر، وذلك نقلًا عن النائب خالد سلطان بن عيسى، سلفي التوجه، وأكد كلاهما براءة هؤلاء المتهمين من التهم المنسوبة إليهم، دون تقديم أدلة واضحة تؤكد ذلك.


ثم أعاد، السبت 13 يوليو 2019، نشر تغريدة حول الواقعة من النائب السلفي عادل الدمخي، والذي دافع فيها عن جماعة الإخوان، معتبرًا أنها «جماعة إسلامية سياسية سلمية، ولا تنتهج العنف»، معتبرًا أن الأمر في حاجة لتوضيح من الحكومة.


أما النائب في مجلس الأمة الكويتي عن «حدس» وليد الطبطبائي فقد تفاعل مع القضية منذ لحظاتها الأولى، مدافعًا عن جماعة الإخوان التي ينتمي إليها، مُعتبرًا أن ربطهم بجماعة الإخوان «أمر خاطئ»، وشكك في بيان الداخلية الكويتية «البيان فيه شيء غامض ومحير».


مجلس الأمة الكويتي
مجلس الأمة الكويتي
ثم غرد مرة أخرى عبر حسابه الرسمي، السبت 13 يوليو 2019، معتبرًا أن تسليم المتهمين في القضية إلى مصر «أمر خاطئ ومخالف للمواثيق الدولية»، مطالبًا وزارة الداخلية الكويتية أن تسمح لهم بالسفر إلى بلد من اختيارهم، مؤكدًا أن الجماعة ترفض العنف في المطلق.


وغرد النائب المدافع عن جماعة الإخوان الإرهابية ناصر الدويلة في حسابه الرسمي على موقع تويتر أكثر من مرة حول هذه القضية، مطالبًا من أمير الكويت التدخل للإفراج عنهم، معتبرًا أن إعلان وزارة الداخلية غير موفق.


بينما التزم النائب في مجلس الأمة الكويتي عن «حدس» أسامة الشاهين، وزميله محمد حسين الدلال الصمت تجاه القضية، وركزا في حسابهما الرسميين على موقع التغريدات القصيرة تويتر على القضايا الداخلية في الكويت، دون التطرق لقضية الإخوان المصريين هناك.


ويتضح أن تغريدات نواب جماعة الإخوان في مجلس الأمة اتخذت نفس الطابع؛ حيث ركزت كلها على نفي اتهام جماعة الإخوان بالإرهاب، معتبرة أن الجماعة جهة سلمية تمارس السياسة، وهو ما يدل على خوفهم من حظر مستقبلي إذا ما ثبت دفاعهم عن أفراد إرهابيين.


كما ركزت تغريداتهم على خطأ إعلان وزارة الداخلية، ووجود أزمات في صياغته، وطالب بعضهم من أمير البلاد التدخل لمنع ترحيلهم إلى مصر، والسماح لهم بالرحيل إلى دول أخرى.


سلطان الأصقية
سلطان الأصقية
وتعقيبًا على الخلية المصرية في الكويت، يقول سلطان الأصقية، المحلل السياسي الكويتي، في تصريحات خاصة لـ«المرجع» إن جماعة الإخوان ظهر وجههم الحقيقي مع استهدافهم الدول العربية، ما أدى إلى خسارتهم لمواقفهم الحقيقية، وخسروا مواقفهم لدى الشعوب العربية، واتضح لنا أنهم لا يصلحوا للمواقع القيادية، ويجب أن يكون نسيجًا سياسيًا يتفق مع هذه الدول.


وأضاف المحلل السياسي الكويتي أنه على جماعة الإخوان في الكويت أن يحددوا موقفهم من هذه الخلية، وخطواتهم التي سيتخذونها تجاه هذه الخلية، لأن هذا أمن دولة، ولا يجوز لهم الدفاع عن هذه الجماعة الإرهابية.

"