خبراء يفندون أسباب تفجير الإرهابيين لـ«مقبرة الهواري» والوجه القبيح للجماعات المتطرفة بليبيا
استهدفت جماعة إرهابية، جنازة اللواء «خليفة المسماري»، القائد السابق للقوات الخاصة الليبية أمس الخميس، الذي توفي قبل يومين بسبب مرض مزمن، وفجر الإرهابيون سيارة مفخخة في مقبرة الهواري، الواقعة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا؛ ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الأمن، وإصابة 25 آخرين.
وعقب هذا الحادث حمل اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، خلال مؤتمر صحفي له عقب نجاته من محاولة الاغتيال، المسؤولية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لأن تركيا ترعى الإرهاب في المنطقة، خاصة في ليبيا، فخلال الفترة السابقة ساهمت في دخول كميات كبيرة من الأسلحة للجماعات الإرهابية هناك، إضافة إلى ذلك أنقرة تدعم حكومة السراج ضد حفتر.
وأشار المسماري، إلى أن العملية كانت مدروسة بشكل جيد، وكانت تهدف لإحداث خسائر كبيرة؛ خاصة عند محاولة خروج المشيعين من المقبرة.
وعن الإجراءات الأمنية المتبعة في بنغازي، أكد المسماري أن المدينة تضم جهاز أمن داخلي، وجهاز استخبارات عسكرية، وغرفة حماية وتأمين للمدينة.
وتابع قائلًا: «في أول إجراء بعد الهجوم، كلف القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، رئيس الأركان العامة عبدالرازق الناظوري، بالتحقيق الفوري مع جميع الأجهزة الأمنية المسؤولة عن تأمين بنغازي».
وأوضح في تصريحات صحفية لإحدى الصحف العالمية، أن الدافع الثاني فهو قرب انتهاء معركة طرابلس وتحريرها من قبل الجيش الليبي، والدافع الثالث هو الزخم الشعبي الرافض لما حدث في مجزرة غريان.
وبالرغم من عدم إعلان كلٍّ من تنظيم «القاعدة» و«داعش» مسؤوليتهم عن العملية، إلا أنه من الواضح من أسلوب وتكتيك وتنفيذ العملية، أن تنظيم «أيمن الظواهري» هو من نفذ هذه العملية، وذلك لأكثر من سبب، الأول هو أن تنظيم القاعدة من أكثر التنظيمات البارعة في زرع المتفجرات واستخدام السيارات المفخخة، السبب الثاني هو أن مدينة بني غازي تخرج منها عدد كبير من العناصر الإرهابية التابعة للقاعدة، لعل أبرزهم «مرعي زغبية»، وهو من أخطر الإرهابيين في المدنية، والشريك الثاني لهشام العشماوي، وتم إلقاء القبض عليه مع العشماوي، فمن الممكن أن تكون عناصر التنظيم فعلت ذلك كنوع من أنواع الانتقام، والسبب الثالث هو الرغبة في إثبات أنها موجودة على الساحة القتالية في ليبيا.





