صواريخ إيران في خدمة الحوثي.. وميليشيات الانقلاب تستنسخ «حزب الله»
في ظل اقتراب التحالف العربي من حسم الأمور، وهزيمة الحوثيين في أكثر من معركة، تمنح إيران قبلة الحياة لذراعها العسكرية في اليمن، ميليشيات الحوثية، بمنظومة صاروخية قد تزيد من أمد الحرب التي مارست وارتكبت فيها الميليشيات كل الانتهاكات اللإنسانية وجرائم الحرب بحق اليمنيين.
ومؤخرًا صرح ما يُدعى المتحدث العسكري باسم ميليشيات الحوثي الانقلابية، يحيي سريع، بأن الجماعة تمتلك طائرات مسيرة وصواريخ باليستية طويلة المدى لتهديد أمن دول الخليج.
الدعم العسكري الإيراني
تقارير عدة أشارت إلى أن ميليشيات الحوثي قد حصلت على ترسانتها من إيران، وعلى صعيد متصل قال المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، في مؤتمر صحفي: إن 89 بالمائة من الصواريخ الباليستية الموجهة ضد المملكة العربية السعودية انطلقت من محافظة صعدة وشمال عمران. وكشف المالكي، عن أدلة واضحة تكشف تورط إيران في تزويد الميليشيات الحوثية بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، يتم استخدامها في أعمال قتالية وهجومية وانتحارية، وتم استخدام بعضها في العراق من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المالكي أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تستخدم مطار صنعاء في تهريب الصواريخ الباليستية أو صواريخ أرض أرض وتخزينها، إلى جانب الطائرات بدون طيار، كما تستخدم الميليشيات ميناء الحديدة في أغراض مماثلة.
معلومات مفصلة
في السياق ذاته، كشفت تقارير صحفية غربية معلومات مفصلة عن الصواريخ التي يمتلكها الحوثي، وقد حددت هذه التقارير ثلاثة أنواع على الأقل من الصواريخ، وهي بركان 2 وقاهر 2 وبدر 1، ويعد صاروخ بركان 2 هو الأطول في المدى، وتم استخدامه من أجل استهداف مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض، كما أوردت تقارير إعلامية أسماء صواريخ أخرى استهدفت السعودية، وهي: صاروخ سكود بي - صاروخ توشكا - صاروخ قاهر 1 - صاروخ زلزال 3 - صاروخ بركان 1.
ويعد صاروخ بركان 2 إيراني الأصل، حيث إن اسمه الحقيقي قيام 1، ويتم تصنيفه على أنه صاروخ أرض أرض، تم نقله من إيران للحوثي بطريقة غير معروفة، كما يمتاز رأسه الحربي بالسرعة، فضلًا عن أنه قادر على قطع مسافة تتراوح بين 600 و800 كم.
الحوثي واستنساخ حزب الله
وفي تصريحات خاصة للمرجع أكد الباحث محمد حامد، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن ميليشيات الحوثي تحاول استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في اليمن؛ حيث إن الحوثي يتبنى الاستراتيجية العسكرية نفسها وهي استخدام الصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى من أجل مهاجمة الخصم.
وأضاف: أن التنظيمات المتطرفة تلجأ لهذا الأمر عادة لأنها غير قادرة على مواجهة خصومها على الأرض، كما أن ترسانتها الصاروخية تساعدها على مهاجمة الخصم في حالة فقدانها للأراضي التي تسيطر عليها، فضلا عن أن الهجوم الصاروخي يسهم في تقليل الخسائر البشرية.





