ad a b
ad ad ad

عرائس متحركة بخيوط مخابراتية.. «داعش» العراق ينتقل إلى ليبيا والجيش يتأهب

الثلاثاء 09/يوليو/2019 - 11:32 ص
المرجع
أحمد سلطان
طباعة


من جديد، عاد اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي؛ ليؤكد أن هناك أجهزة ودولًا تعمل على نقل الإرهابيين إلى ليبيا.


وقال «المسماري» في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد الماضي: إن تنظيم داعش موجود في ليبيا، لكنه بدأ يتلاشى تحت وطأة الضربات التي ينفذها الجيش الليبي.


وعلق «المسماري» على الفيديو الأخير لتنظيم داعش في ليبيا المعنون بـ«والعاقبة للمتقين»، قائلًا: إن أغلب الإرهابيين الذين ظهروا في الفيديو الدعائي لداعش قدموا من العراق، وشاركوا في عدد من العمليات والأنشطة الإرهابية خلال الفترة الماضية.



عرائس متحركة بخيوط

قادة عراقيون.. وطرق سرية للتهريب


في نوفمبر من العام 2014 أعلنت جماعات إرهابية ليبية عدة بيعتها لزعيم تنظيم داعش الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، وتأسيس ما يسمى بالولايات الداعشية الليبية.


وبعد مدة وجيزة، وصل إلى ليبيا عدد من قادة تنظيم داعش العراقيين، أبرزهم وسام الزبيدي قائد عمليات داعش في الأنبار، وأبومعاذ التكريتي وغيرهما، وذلك بحسب ما أعلنته صحيفة النبأ الداعشية في عدد سابق.


وذكرت عدد من وسائل الإعلام الليبية أن قادة داعش وصلوا إلى ليبيا عن طريق البحر، كما عاد بعضهم إلى سوريا في وقت لاحق.


ومن بين القادة الذين عادوا إلى سوريا لاحق، الشرعي السابق بداعش تركي البنعلي الذي قتل في غارة لقوات التحالف الدولي على مدينة الميادين السورية التابعة لمحافظة البوكمال.


واعتمدت التنظيمات الإرهابية على هذا الطريق، بعد تأسيس ما يُسمى الولايات الليبية الثلاث «سرت، وبرقة، وفزان»، ودخولها في حرب مع حكومة الوفاق والكتائب الداعمة لها.


وقبل اندلاع الصراع بين التنظيم الإرهابي والكتائب التابعة لحكومة الوفاق، استخدم تنظيم داعش المطارات الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الليبي؛ للانتقال ما بين ليبيا، وتركيا التي كانت دولة الممر إلى سوريا والعراق.



عرائس متحركة بخيوط

ووفقًا لكتاب «كنت في الرقة» الذي كتبه الباحث التونسي هادي يحمد، اعتمادًا على شهادة لأحد الإرهابيين التونسيين فإن خلايا داعش في ليبيا كانت تنقل المقاتلين عبر مطار معيتيقة الواقع في قلب العاصمة طرابلس.


وبحسب شهادة الإرهابي التونسي فإن الخلايا الداعشية انتقلت من وإلى ليبيا عبر الخطوط الجوية التركية. 


وبعد وصول وسام الزبيدي المعروف بأبي المغيرة القحطاني، وأبونبيل الأنباري إلى ليبيا، استقر مؤقتًا في مدينة درنة، قبل أن ينتقل هو وإرهابيو داعش إلى مدينة سرت في وقت لاحق.


وساهم «الزبيدي» في تقوية شوكة التنظيم الإرهابي داخل ليبيا، وتشجيع عدد من الجماعات على بيعة البغدادي وإقامة 3 ولايات مكانية داخل ليبيا، قبل أن يقتل لاحقًا في غارات جوية.


وبعد مقتل «الزبيدي» تولى أنس السعدي إمارة التنظيم الإرهابي في ليبيا، بعد اختيار مجلس شورى التنظيم له، وموافقة قيادات داعش في سوريا والعراق.


و«السعدي» هو أحد القيادات التي انضمت لتنظيم داعش في ليبيا، ويعرف أيضًا باسم حركي «عبدالقادر النجدي»، وقتل خلال معارك السيطرة على مدينة سرت.


وعقب مقتل «السعدي» شارك القيادي العراقي أبومعاذ التكريتي مع عدد من قادة داعش ليبيا في تأسيس سرايا الصحراء الإرهابية، وهي تشكيلات داعشية تعمل على تنفيذ تكتيكات حرب العصابات، وذلك بحسب معلومات ذكرها اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي له بعد يومين من إطلاق عملية الكرامة للسيطرة على العاصمة طرابلس.


ويتولى «التكريتي» قيادة التنظيم الإرهابي، يساعده عدد من القادة الليبيين، أبرزهم محمود البرعصي المكنى بأبي مصعب الليبي، والمعروف أيضًا بـ«جودة»، ومالك الصادق الحازمي المعروف بالحاج إبراهيم وهو الوالي السابق لما يعرف بولاية برقة.



"