الدنمارك تعتقل 3 مواطنين اشتروا طائرات مسيرة لداعش
الجمعة 05/يوليو/2019 - 07:59 م
محمد عبد الغفار
استطاع تنظيم داعش الإرهابي -خلال فترة سيطرته الجغرافية على بعض المناطق في كل من العراق وسوريا- جذب عدد كبير من الشباب الأوروبي للانضمام لصفوفه، وذلك عن طريق آلية الدعاية الكبيرة التي استخدمها لترويج أفكاره الدموية وتوجهاته المتشددة بين الشباب، عبر شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبالفعل أتت تلك الدعاية الإرهابية بنتائج سريعة؛ حيث سعى الشباب الأوروبي إلى الانضمام ميدانيًّا إلى صفوف التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وكذلك القتال في صفوفه، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إرهابية في بلدانهم الأصلية باستراتيجية الذئاب المنفردة، وكذلك تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي للتنظيم الإرهابي أثناء وجودهم في وطنهم الأم.
ووفقًا لهذا، وجهت السلطات الدنماركية الاتهامات لثلاثة أشخاص، وذلك على خلفية تزويدهم تنظيم داعش الإرهابي بطائرات مسيرة، وأكد المدعي العام الدنماركي كريستيان كيرك، أن المتهمين الثلاثة في سن الـ30 عامًا، واثنان منهم يحملان الجنسية الدنماركية.
وشدد المدعي العام الدنماركي على أن الأفراد الثلاثة اشتروا طائرات مسيرة بصورة منتظمة ومتعمدة خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2017، مضيفًا أنهم اشتروا قطع غيار، وكاميرات حرارية، ومعدات مساعدة؛ وذلك بهدف تسليمها في وقت لاحق إلى مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وأضاف كريستيان كيرك أن المتهمين الثلاثة اشتروا الطائرات المسيرة والمعدات، وذلك بزعم استخدامها في مشروع ترفيهي يقومون بإنشائه، إلا أن الهدف من شرائهم لهذه المعدات كان غير المعلن عنه من المتهمين.
يذكر أن محكمة مدينة كوبنهاجن، العاصمة الدنماركية، كانت قد أدانت مواطنًا سوريًّا يبلغ 32 عامًا، الخميس 11 أبريل 2019، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في العاصمة، وذلك عن طريق تنفيذ عملية طعن ضد مواطنين قبل أن يقوم بتفجير قنبلة في حشد من المواطنين، إلا أن قوات الأمن نجحت في إحباط تنفيذ العملية، والقبض عليه قبل هروبه إلى تركيا عبر مطار كوبنهاجن.
كما أحبطت السلطات الدنماركية عملية إرهابية ضد معارضين لنظام الملالي خطط لها النظام الإيراني عبر إيرانيين على علاقة مع الاستخبارات الإيرانية يعيشون في كوبنهاجن، ومن ضمنهم مواطن نرويجي الجنسية من أصل إيراني، وتم اعتقاله في 21 أكتوبر 2018، وذلك قبل أن تستدعي الدنمارك سفيرها لدى إيران.
