ad a b
ad ad ad

«أردوغان» لا يتعلم من أخطائه.. مطالب إخوانية بقاعدة تركية في ليبيا

الخميس 04/يوليو/2019 - 03:55 م
أردوغان
أردوغان
دعاء إمام
طباعة

تتجه أنظار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نحو الجبهة الليبية؛ حيث يدعم حكومة فائز السراج والميليشيات التي تعمل تحت لوائها، محاولًا التموضع في ليبيا بدلاً من سوريا، ونقل جماعات سورية مسلحة لتعزيز حضورهم في ليبيا.


في هذا الصدد، نقل مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي، عن مصادر -لم يسمها- أن جماعة الإخوان بدأت الضغط على رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج؛ بهدف إجباره على قبول إقامة قاعدة عسكرية تركية في ليبيا، على غرار الموجودة بقطر.

«أردوغان» لا يتعلم
وأكدت أن الدعوة صدرت عن أعضاء في المجلس الأعلى للدولة، ومن قيادات حزب العدالة والبناء، الجناح السياسي للإخوان، وعدد من أمراء الحرب وقادة الميليشيات في مصراتة، مشيرة إلى أن فتحي باشاغا- وزير الداخلية بحكومة الوفاق- يدعم هذه الفكرة مُرجحة أن تكون تلك الفكرة قد انطلقت من القيادات الإخوانية المقيمة في تركيا.

وبحسب المصادر فإن هناك قناعة لدى حكومة الوفاق في ليبيا، بأن بقاءها في السلطة، رهين الغطاء السياسي والعسكري التركي.

وكذلك يدرك الرئيس التركي وفريقه الحاكم أنّ الوجود التركي في سوريا تفاوضي، وأنّ الحديث عن مستقبل لنفوذ تركي عسكري وأمني في سوريا لا أساس له طال أمد الوجود العسكري أم قصر، فالسياق الذي بات لا رجعة فيه في سوريا ينتهي بإكمال سيطرة الجيش السوري على كامل الأراضي؛ لذا تتحول البوصلة نحو ليبيا.
ميرال أكشنار
ميرال أكشنار
التعامل مع الملف الليبي
بالموازاة، يتعرض «أردوغان» لانتقادات من المعارضة التركية، بشأن التعامل مع الملف الليبي، إذ علقت ميرال أكشنار، رئيسة حزب الخير التركي، على احتجاز ستة أتراك رهائن في ليبيا، بأن هذه الواقعة تدل على أن السلطة السياسية بقيادة الرئيس لم تتعلم شيئًا من الأخطاء التي ارتكبتها في سوريا.

وقالت «أكشنار» إن الأحداث الأخيرة في ليبيا بمثابة دليل آخر على عدم تعلم السلطة التركية الدرس اللازم من الأحداث السابقة، وأنها تكرِّر الأخطاء التي ارتكبتها في سوريا في ليبيا على نطاق أصغر، مشيرة إلى احتجاز الجماعات المتنازعة في ليبيا ستة مواطنين أتراك كرهائن.

يُشار إلى أن تركيا أرسلت أكثر من خمسة ملايين رصاصة إلى ليبيا، وأرسلت 4 سفن محملة بأسلحة متنوعة؛ ومنها مسدسات كاتمة الصوت، التي تستخدم في عمليات الاغتيالات؛ ما يؤكد أنها تعبث بالأمن والاستقرار الليبي.

كما أرسلت ضباطًا وجنودًا ومدرعات عسكرية وعتادًا حربيًّا، وطائرات من دون طيار، واعترف «أردوغان» بأنه مَن أرسلها إلى طرابلس لدعم أنصاره من جماعة الإخوان، بالإضافة إلى الدعم الإلكتروني واللوجستي عبر طائرات الإنذار المبكر التركية التي تُحلق بالقرب من الأجواء الليبية.

الكلمات المفتاحية

"