المنافسة تطال «أردوغان».. 3 مرشحين لقيادة تركيا
الأربعاء 03/يوليو/2019 - 11:15 م
شيماء حفظي
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منافسة قوية ليس فقط على وضع حزبه الحاكم، لكن المنافسة ستطاله هو أيضًا في وقت يصعد للساحة السياسية 3 مرشحين لخلافته في الرئاسة.
صلاح الدين دميرتاش
وتتجه الأنظار في تركيا إلى أبرز الأسماء التي يرى مراقبون أنهم يتمتعون بفرص لمنافسة أردوغان وأن يكونوا «قادة تركيا المستقبل»، وهم «علي باباجان» وزير الاقتصاد السابق، و«صلاح الدين دميرتاش»، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقل، و«أكرم إمام أوغلو» رئيس بلدية إسطنبول الجديد، والمتوقع أن يكونوا الأكثر تأثيرًا في السياسة التركية أو من الممكن القول إنه يمكن أن يحل أحدهم محل أردوغان.
وبحسب محللين، فالانتخابات التركية المحلية التي أجريت في يونيو الماضي، كشفت أن الشعب التركي منزعج من الحزب الحاكم، وبالتحديد من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ومن شكل إدارة البلاد، وأنه يبحث عن بدائل.
وكانت دراسة أجرتها شركة «Themis» للدراسات واستطلاعات الرأي، قالت: إن نتائج أول استطلاع للرأي عقب انتخابات الإعادة على منصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، أظهرت أن لغة أردوغان وخطابه العدائي قبل الانتخابات أثرت سلبًا على أصوات الناخبين.
وكشف الاستطلاع أن عدم حيادية «أردوغان» بصفته رئيسًا للجمهورية، كانت من أهم الأسباب التي لعبت دورًا كبيرًا في توجه الناخبين إلى دعم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
الكاتب التركي مراد صابونجو
ويقول الكاتب التركي، مراد صابونجو في صحف محلية، إنه يبدو أن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يستمع للرسالة المقدمة إليه من الشعب بعد الخسارة التي تعرض لها في جميع البلديات الكبرى في 31 مارس الماضي، وخسارة إسطنبول تحديدًا في 23 يونيو إلا أن الأخبار بدأت تتسرب عن الجدل والخلافات الكبيرة التي اندلعت داخل حزب العدالة والتنمية».
وأشار إلى أن هناك تصريحات بدأت تتصاعد من داخل الحزب حول إمكانية إعادة النظر في النظام الرئاسي الجديد الذي لا يزال في عامه الأول، قائلًا: «كل الأماكن تدق ناقوس الخطر لحزب العدالة والتنمية… سواء من داخل البرلمان الذي أصبح لا قيمة له، أو داخل القضاء المسيس، أو في الاقتصاد الذي أصيب بالشلل أو في السياسة الخارجية المتعثرة».
«ولم يبقَ داخل الحزب أي شخص تعب في تأسيسه أو وقف وراء أهدافه التي أسس عليها قبل 17 عامًا. في الواقع لم يبقَ هناك حزب في الأساس. لقد ذاب واختفى داخل جسم أردوغان. في رأيي لن يبقى أردوغان حتى عام 2023، وإنما سيكون هناك انتخابات جديدة». بحسب الكاتب.
وفي ظل هذا التراجع، يرى الكاتب، أن هناك ثلاثة أسماء ستكون الأكثر تأثيرًا في السياسة التركية أو من الممكن القول إنهم سيحلون محل أردوغان، هم علي باباجان وأكرم إمام أوغلو وصلاح الدين دميرتاش (دون التقيد بترتيب).
وأضاف: «علي باباجان: فقد بات أكيدًا أن الحزب الذي سيقوده بنفسه، ويدعمه عبد الله جول، سيتأسس في الخريف المقبل. يجري الحديث عن الحزب منذ زمن طويل، وأخيرًا توضع اللمسات الأخيرة. سيكون حزبًا له رؤية تهمّ العالم أجمع، وليس تركيا فقط»، واصفًا علي باباجان بـ«الهادئ والذكي وصاحب رؤية».
أما صلاح الدين دميرتاش، هو رجل قانون، ومدافع عن حقوق الإنسان. مسجون منذ نوفمبر 2016. وهو أحد الأسماء التي غيرت الواقع في انتخابات 31 مارس و23 يونيو 2019، من خلال رسائله من داخل السجن، ووجه الأكراد للتصويت لتحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير في الانتخابات.
ويقول الكاتب إنه على رغم وجود دميرتاش داخل السجن، فإن هذا لا يضعف قوته وسيكون من الأسماء اللامعة في الانتخابات القادمة.
أما إمام أوغلو، الذي وضع قدمه على الأرض بشكل فعال في مواجهة أردوغان، رغم أن الكثير من الأشخاص لم يكونوا على علم بإمام أوغلو قبل 6 أشهر من الآن بأنه سينجح في كسب ناخبي الحزب الحاكم.
ويقول الكاتب التركي، عن أوغلو إنه «عندما يأتي الأوان سيكون مرشحًا لرئاسة الجمهورية».





