ad a b
ad ad ad

بسبب منظومة «400 S».. مطالب أمريكية بفرض عقوبات على تركيا

الخميس 04/يوليو/2019 - 02:59 م
منظومة 400 S
منظومة 400 S
أحمد سامي عبدالفتاح
طباعة
لايزال الجدل قائم حول إمكانية فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا؛ بسبب صفقة إس 400 الروسية، والتي من المتوقع أن تتسلمها تركيا هذا الشهر.

 وخلال قمة العشرين، التقى الرئيس التركي رجب أردوغان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكد الأخير أن اتجاه تركيا لشراء منظومة إس 400 الروسية، يرجع لرفض الرئيس الأمريكي السابق أوباما بيع منظومة باترويت إلى تركيا، رغم أن أنقرة تُعَدّ شريكًا استراتيجيًّا مهمًّا للولايات المتحدة وعضوًا فاعلًا في حلف شمال الأطلسي «الناتو». 
 ترامب
ترامب

ما وراء تصريح ترامب
أردا ترامب بتصريحه هذا التأكيد على نقاط عدة، أولها أن أوباما قد أضر بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنه هو من تسبَّب في شرخ في العلاقات العسكرية مع تركيا برفضه طلبها شراء منظومة باترويت، ولم يراعِ احتياجاتها الأمنية على الإطلاق.

 كما أراد ترامب من تصريحاته الإشارة إلى أن تركيا قد لا تتعرض لعقوبات، لكنه طالبها في الوقت ذاته بشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية في المستقبل.

يُذكر أن تركيا قد أعلنت أنها ستحيل الأمر إلى القضاء الدولي إذا قامت الولايات المتحدة بإقصائها من مشروع الطائرة إف 35، أو قامت بفرض عقوبات عليها، كما تعهدت أنقرة أنها ستتخذ إجراءات وقائية على الولايات المتحدة وفق مبدأ «المعاملة بالمثل»، كما أعلنت أنها قد تتجه لشراء طائرة السوخوي الروسية بدلًا عن الطائرات الأمريكية. 

السيناتور ليندزي
السيناتور ليندزي جراهام
ضمانات أمريكية
من جانبه قال السيناتور ليندزي جراهام: إن الولايات المتحدة لابد أن تقوم بفرض عقوبات على تركيا إذا قامت الأخيرة بتفعيل منظومة إس 400 الروسية، معارضًا بذلك تصريحات الرئيس التركي الذي قال أن ترامب قد قدم له ضمانات بعدم فرض عقوبات عليه.

كما أكد جراهام أن الولايات المتحدة بإمكانها أن تفرض عقوبات على تركيا ضمن قانون كاستا الذي يمنح الولايات المتحدة الحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضد أعداء الولايات المتحدة. ورغم تأكيد جراهام أنه لابد من فرض عقوبات على تركيا، إلا أن حديثه قد طرح مخرجا وهو أن تقوم تركيا بشراء المنظومة دون تفعيلها، وهو أمر قد يلجأ إليه النظام التركي لكي يجنب العقوبات الأمريكية إلى من المؤكد أنها سوف تحمل أضرارًا كارثية على الاقتصاد التركي. لكنّ قرار عدم تفعيل المنظومة قد يسبب حالة من النقد الشعبي للنظام التركي، خاصة أن هذا الملف قد استحوذ على اولويات الخارجية التركية خلال الفترة الماضية، كما أن الأتراك يعتبرون هذا الأمر شأنا من أمور السيادة التي لا يجب على النظام الحاكم أن يقبل التأثير عليها.

من جانبه أكد الباحث المختص في الشأن التركي محمد حامد، أن النظام التركي لا يقوي على احتمال فرض عقوبات جديدة؛ لأن مثل هذه العقوبات ستسبب حالة من انهيار الليرة؛ الأمر الذي سيدفع شعبية الرئيس التركي وحزبه للتراجع، كما أكد حامد أن أنقرة قد أخطأت حينما أقحمت نفسها في العلاقة بين واشطن وموسكو؛ إذ إن تقربها مع أي من الدولتين سيؤثر بالسلب على علاقتها مع الطرف الآخر. 
"