ad a b
ad ad ad

رغم الاستراتيجية الإرهابية الجديدة.. أستراليا تنجح في ترويض ذئاب «داعش»

الثلاثاء 02/يوليو/2019 - 01:06 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

أعلنت السلطات الأسترالية، صباح اليوم الثلاثاء 2 يولويو 2019 القبض على 3 أشخاص في مدينة سيدني بمقاطعة نيو ساوث ويلز بجنوب البلاد بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي «داعش»، والضلوع في التخطيط لهجمات عنيفة تستهدف الكنائس والسفارات ومراكز الشرطة والمحاكم والجهات الحكومية.


رغم الاستراتيجية

فيما أفادت الشرطة في بيانٍ رسمي أن المحتجزين تتراوح أعمارهم بين 20 و23 و30 عامًا، وأنهم كونوا شبكة اتصالات فيما بينهم لتبادل الرسائل والمعلومات الخاصة برغباتهم في تنفيذ وصايا التنظيم؛ ما استرعى انتباه أجهزة الأمن لبداية تشكل خلية داعشية في البلاد.


كما قالت أجهزة الأمن: إن المتهم الأصغر سنًّا بين المتهمين أعرب خلال المحادثات الإلكترونية مع عناصر لداعش عن رغبته في مغادرة البلاد والسفر إلى أفغانستان، ولكن الدولة كانت تضعه تحت الرقابة اللصيقة منذ 12 شهرًا عقب قدومه من لبنان، وإنه معرض الآن للحبس مع رفقائه مدى الحياة كعقوبة على انضمامه لجماعة إرهابية.


تزامن ملحوظ

وتتوازى أخبار القبض على الداعشيين في مختلف دول الغرب مع انتهاج التنظيم لاستراتيجية جديدة، بعد تقلص جغرافيته بسوريا والعراق ترتكز على نشر عناصره من الذئاب المنفردة لتنفيذ الهجمات عبر العالم، من خلال ما يُسَمّى «معركة الاستنزاف» التي أعلن عنها أبوبكر البغدادي في خطابه الأخير 31 مايو 2019.


فيما يترافق ذلك مع الدراسة التي أطلقها «معهد الحرب بواشنطن» منذ أيام حول ترجيحه عودة داعش بشكل أقوى وأعنف مما كان عليه أثناء وجوده في الأراضي السورية والعراقية، التي لم يجبر على الانسحاب منها –وفقًا للدراسة- وإنما هو مجرد تغيير تكتيكي في منهجه العسكري والمسلح، يقوم على شن هجمات عبر العناصر الموالية دون وجود جغرافي واضح يسهل استهداف التنظيم.

للمزيد حول الدراسة الخاصة بمعهد الحرب.. اضغط هنا


يُذكر أن أستراليا منيت في 9 نوفمبر 2018 بهجوم إرهابي نفذه مهاجر صومالي يبلغ من العمر 31 عامًا منتمٍ لتنظيم داعش؛ إذ قام الشاب بإضرام النيران بشاحنة تحمل أسطوانات غاز، ثم طعن 3 أشخاص بشارع بورك في مدينة ملبورن؛ ما أسفر عن مقتل شخص إلى جانب منفذ الهجوم الذي تلقى رصاصات من الشرطة؛ الأمر الذي استدعى يقظة الأجهزة الأمنية، التي استطاعت إحباط عمليات إرهابية قبل تنفيذها مثلما حدث مع الثلاثة المقبوض عليهم.


 

"