في الذكرى الخامسة لـ«داعش».. إرهاب دشّنه «الزرقاوي» واستكمله «البغدادي»
كان «أبومصعب الزرقاوي» صاحب فكرة «داعش» الأولى في العراق، وكان شخصية مجهولة قبل العام 2004، وذاع صيته بعد أن نُسب إليه دور زعامة المقاومة العراقية المسلحة، خاصة مع دخول الولايات المتحدة الأمريكية
للعراق.
ولد «الزرقاوي» يوم 30 أكتوبر عام 1966، في محافظة الزرقاء
بالمملكة الأردنية، وتنتمي عائلته إلى قبيلة
«بني حسان» البدوية التي تعد من القبائل الكبيرة بالمملكة الأردنية الهاشمية، واسمه الحقيقي «أحمد فاضل حمدان خلايلة».
وعند بلوغه الثانية عشرة من العمر، فُصل أبومصعب الزرقاوي
من المدرسة ليجد مأواه في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في ضواحي العاصمة الأردنية عمان،
وفي سن العشرين ذهب لقتال السوفييت في أفغانستان.
إلى أن دخل إلى العراق عقب الغزو الأمريكي له عام 2003، ونجح الزرقاوي في الاختباء عن أنظار فرقة التفتيش التابعة للأمم
المتحدة التي قامت بعملية مسح للقبض عليه، كونه منظمًا ومنسقًا لشبكة إرهابية امتدت إلى أربع دول أوروبية.
في صباح 7 يونيو عام 2006، أعلن نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية حينها، مقتل أبومصعب الزرقاوي في غارة أمريكية، ليأتي بعد ذلك دور تنظيم «داعش» عام 2014، ويستكمل مسيرة «الزرقاوي» الدموية.
ويقول المحلل السياسي العراقي، حسن الجنابي: إن الفترة التي عاش فيها العراق أثناء وجود الإرهابي أبي مصعب الزرقاوي، كانت من أسوأ الفترات.
وأكد في تصريح لـ«المرجع» أن العراق إبان وجود «الزرقاوي» أو «أبوبكر البغدادي» كانوا يبدأون صباحهم بتفجيرات وعمليات إرهابية، وفي كلا الوقتين كانت الولايات المتحدة موجودة بالعراق؛ بحجة القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن «الزرقاوي» و«البغدادي» أعطيا فرصة من ذهب لأمريكا والدول الأوروبية بالتدخل في شؤون العراق، وعدم الخروج منه حتى الآن.





