ad a b
ad ad ad

إغلاق المسابح أمام من يرتدينه.. «البوركيني» يثير الجدل مرة أخرى في أوروبا

الجمعة 28/يونيو/2019 - 11:33 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

عاد الجدل في الأيام الماضية بشأن ما يتعلق بالملابس الإسلامية؛ ليطفوَ على السطح مرة أخرى، خاصةً بعد قرار رئيس بلدية غرونوبل الفرنسية بإغلاق حمامي سباحة تابعين للبلدية، وذلك بعدما تحدت بعض النساء السلطات بارتداء البوركيني –هو نوع من ملابس السباحة البوركيني تغطي كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين-  رغم الحظر الذي تفرضه البلدية.

إغلاق المسابح أمام

البداية حين قصدت بعض النساء المسلمات الأحد 23 يونيو 2019 حمامي سباحة في المدينة الواقعة جنوب شرقي فرنسا بمبادرة من مجموعة «تحالف المواطن» الحقوقية، وأفادت البلدية في بيانٍ لها، أن رجال الإنقاذ طلبوا إغلاق حمامي السباحة؛ لأنهم «موجودون هناك للحفاظ على سلامة السابحين، ولا يمكنهم فعل ذلك عندما يتعين عليهم القلق بشأن الحشود»، التي نتجت عن ارتداء نساء لملابس سباحة مثيرة للجدل على حد وصفهم، مضيفةً أنها تعمل؛ من أجل حل إيجابي لهذه المشكلة.

 

ويعتبر هذا الخلاف هو الأحدث في فرنسا المتعلق بملابس المسلمات التي تغطي الجسم، وفرنسا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا.

 

فيما أعرب سياسيون يمينيون متطرفون عن معارضتهم للبوركيني الإثنين الماضي، في اليوم التالي للواقعة في غرونوبل.

 

ويُذكر أن 7 نساء يرتدين البوركيني برفقة نشطاء إلى حمامي سباحة في غرونوبل الأحد للمطالبة بالحق في السباحة، رغم أن أنظمة المنشأتين لا تسمح بذلك، واعتبروا حظرهن تمييزًا ضدهن، إضافة إلى أن النساء تريد من حمامات السباحة العامة التي تجبر النساء على ارتداء البيكيني أو ملابس سباحة من قطعة واحدة، تغيير أنظمتها لاستقبال مرتديات الـ«بوركيني».

 

وأشارت تقارير أجنبية أن البوركيني يعتبر محل جدلٍ شديدٍ ويرى منتقدي اللباس، أنه يعكس نظرة غير متسامحة عن الإسلام، بينما تُطرح في الوقت نفسه تساؤلات كبرى من جهات عدة في فرنسا مثلًا حول جهود محاربة التطرف الديني داخل البلاد.

إغلاق المسابح أمام

غرامات لمحاربة البوركيني

وفي مارس 2019 قضت محكمة ألمانية بصرف تعويض قيمته 500 يورو لامرأة جرى منعها من نزول حمام سباحة ترفيهي؛ لارتدائها البوركيني.

 

وكانت مريم داود، التي تعمل في مجال الشؤون الاجتماعية، قد جرى منعها في 2017 من نزول حمام السباحة في مدينة فيزمار شمالي ألمانيا، وكان بصحبتها مجموعة من الأطفال والشباب صغار السن، وكان سبب المنع هو ارتداء مريم وفتاتين أخريين من المجموعة للبوركيني.

 

ورأت مريم في تصرف صاحب الحمام انتهاكًا لقانون عدم التمييز، ورفعت دعوى تطالب بتعويض قيمته 2000 يورو، لكن المحكمة قضت بتعويض بقيمة 500 يورو وألزمتها بدفع 60 % من مصاريف الدعوى. كما نشرت بعض الصحف الألمانية في السنوات الماضية، فرض غرامة مالية على من ترتدي البوركيني قدرها 38 يورو في مدينة كان، كما أوردت أن 3 نساء يبلغن من العمر ما بين 29 و57 عامًا عوقبن بغرامات مالية؛ لتجاهلهن قرار الحظر.

 

كما انتقل الجدل حول البوركيني إلى إيطاليا، ولكنه اتخذ فيها منحنيات أخرى بعدما قررت بلدة إيطالية حظر ارتدائه، وفرض غرامة بقيمة 500 يورو على من تخالف قرار الحظر، وفقًا لمقال نشرته «CNN» نقلًا عن وكالة الأنباء الإيطالية.

 

وعلق على هذا برلماني إيطالي؛ بقوله: إن ارتداء امرأة غربية للبيكيني في حوض سباحة في دولة إسلامية سيؤدي إلى قطع رأسها أو السجن أو الإبعاد، بينما نكتفي نحن بمنع استخدام البوركيني فقط.

 

وفي استطلاع سابق للرأي في إيطاليا أفاد أن 76 % من الإيطاليين يعارضون ارتداء النساء المسلمات للباس البحر الإسلامي.

"