ad a b
ad ad ad

فجوة بين الطرفين.. كيف فاز «أكرم أوغلو» بالانتخابات؟

الأربعاء 26/يونيو/2019 - 06:16 م
 امام أوغلو، مرشح
امام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري
أحمد سامي عبدالفتاح
طباعة
لايزال صدى انتخابات بلدية إسطنبول يسيطر على تركيا، خاصةً بعد أن حقق إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، فوزًا ساحقًا على بن يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

فجوة بين الطرفين..
بالنظر لنتائج الانتخابات نجد أن الفارق بين الطرفين قد اتسع ليصل إلى 8% بعد أن كان أقل من 1% في الجولة الأولى التي عقدت قبل قرابة 3 شهور. 

فقد حصل أكرم أوغلو في الجولة الأولى على 4171118 صوتًا في الجولة الأولى قبل أن يتزايد الرقم ليصبح 4741885 صوتًا في جولة الإعادة، بزيادة تقدر بنحو 570 ألف صوت. 

في المقابل تراجع عدد الأصوات التي حصل عليها بن يلدريم بمقدار 214 ألف صوت لتصبح 3935429 في جولة الإعادة، بعد أن كانت 4149656 صوتًا؛ ما يعني أن الفارق بين المرشحين في جولة الإعادة قد وصل إلى 806 آلاف صوت. 

فجوة بين الطرفين

بالنظر إلى معدل المشاركة الشعبية في الانتخابات نجد أن عدد الأصوات المشاركة قد ارتفع بمقدار 58 ألف صوت؛ حيث قدر الرقم المشارك في الانتخابات 8925056، بعد أن كان 8866614.

فيما يتعلق بالأحاب الصعيرة، نجد أن حزب السعادة المعارض قد حصل على 103 آلاف صوت في الجولة الأولى، بينما حصل على 74 ألف صوت في جولة الإعادة بمعدل فقد بقدر بـ55 ألف صوت ذهبت لصالح أوغلو. 

علاوة على ذلك، 91 ألف صوت حصل عليها مرشحو أربعة أحزاب صغيرة، وهي DSP, BTP, TKP, DP, ذهبت الى أكرم أوغلو بعد انسحاب الأربعة مرشحين من جولة الإعادة.  

إذا قمنا بحساب الأصوات التي سحبت من يلدريم، والأصوات الجديدة التي حصل عليها أغولو لأول مرة، فضلًا عن الأصوات التي حصل عليها أوغلو من حزب السعادة والأحزاب الصغيرة، سنجد أنها تمثل الفجوة بين الطرفين.

بطبيعة الحال، لا يمكن أن نتجاهل أن فكرة إعادة الانتخابات قد صدرت صورة سلبية عن حزب العدالة والتنمية؛ ما جلعه يخسر الانتخابات بسهولة تامة، خاصة أن حزب الشعب قد نجح في تصدير صورة سلبية عن الحزب الحاكم تؤكد أن يرفض الانصياع لأوامر الشعب. 

علاوة على ذلك، نجد أن معارضة بعض أعضاء العادلة والتنمية وتعبيرهم عن ذلك بشكل واضح قد زاد من حالة الاحتقان الشعبي ضد العدالة والتنمية في تركيا. فعلى سبيل المثال، قد عبر أحمد داود أوغلو رئيس الوزاء عن حزنه من إعادة الانتخابات، مؤكدًا أنها سقطة أخلاقية للحزب الحاكم. 

من جانبه أكد الباحث محمد حامد المختص في الشأن التركي، أن فكرة إعادة الإنتخابات قد جاءت بأثر سلبي على حزب العدالة والتنمية، كما رسخت صورة الحزب الاستبدادية؛ لأن الحزب لم يقبل بخيار الشعب في الجولة الأولى.  

وأضاف «حامد» أن العدالة والتنمية سيضع العراقيل أمام أكرم أوغلو من أجل إفشاله، ومنعه من زيادة شعبيته حتى لا يكون عقبة أمام أوردغان في 2023، مشيرًا إلى أن المعارضة قد أصبحت أكثر قوة بعد أن قامت بتوحيد صفوفها.



"