إرهاب في «السويداء».. «داعش» يعود لمطمعه القديم
خلال الساعات السابقة استهدفت الفصائل والدفاع الوطني في السويداء، مجموعة من راكبي الدراجات النارية في قريتي «دوما» و«عراجة» تابعة لعناصر تنظيم «داعش»، وفقًا للدفاع الوطني بالمحافظة.
وجاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة حالة من التوتر،
إذ تعرض سكان «السويداء» خلال الأيام الماضية لعمليات خطف وسلب مرة أخرى، من قبل جماعة
مسلحة تحوم حولها الشكوك، أنها تابعة لــ«داعش»، أو أن تكون من عناصر التنظيم نفسه،
فيما رجحت صفحة «سويداء 24» عبر موقع التواصل «فيس بوك»، أن أسلوب الخطف المتبع، هو
أسلوب التنظيم الإرهابي نفسه.
خسارات كبيرة
إضافة إلى ذلك خسر الفلاحون في محافظة السويداء خلال الأياتم السابقة، آلاف الدونمات من القمح والشعير، جراء الحرائق التي نشبت في عدة مناطق من المحافظة، وتركزت غالبيتها في الريف الغربي، حيث تراوحت أسبابها بين الأخطاء البشرية، والحرائق المتعمدة.
وقدرت مديرية الزراعة مساحة الأراضي الزراعية المحروقة في السويداء خلال الأسابيع الماضية بنحو 17 ألف دونم، وفق تصريح مدير زراعة السويداء المهندس «أيهم حامد» لصحيفة « تشرين الحكومية».
وأكد حامد، أن الحرائق أضرت بـ 3810 دونمات مزروعة بالأشجار المثمرة و4781 دونمًا من المحاصيل الحقلية، منها 2477 دونم قمح و1574 دونم شعير، إضافة إلى 8233 دونمًا من الأراضي الخصبة، و90 دونمًا من الأراضي المقام ضمنها شبكات ري.
وتعليقًا على هذا، قال المحلل السياسي مختار الغباشي، إن: «من المرجح أن تكون الجماعة المسلحة التي تشن عمليات ارهابية وتقوم بعمليات خطف وسلب ونهب بحق سكان المحافظة تابعة لتنظيم «داعش»، أو تكون من عناصر التنظيم نفسه، لأنه يطمع من قديم الأزل في السويداء، مؤكدًا أنها من المحافظات المهمة بالنسبة للتنظيم في الوقت الحالي بسبب طبيعتها الجغرافية التي تتميز بكثرة الجبال والمرتفعات، والتنظيم الإرهابي يريد أن يؤسس معاقله بعيدًا عن أعين الأمن، ولهذا السبب لا يريد تركها».
وأكد غباشي في تصريح لـ « المرجع»، أن الوضع الأمني المتردي في المحافظة وغياب الحواجز الأمنية والأزمات السياسية بين سكان المحافظة والحكومة السورية، ساعد تلك الجماعة على التوغل في المحافظة من جديد.





