«كليم».. تحالف لمواجهة العنف ضد مسلمي ألمانيا
الأربعاء 19/يونيو/2019 - 11:14 م
شيماء حفظي
مازال المجتمع الألماني، يواجه تهديدات العنف اليومي التي تقودها أحزاب وجماعات اليمين المتطرف ضد مسلميه.
وكواحدة من سبل مواجهة العنف ضد مسلمي ألمانيا، طالبت مجموعة من الباحثين الأكاديميين والسياسيين تنتمي لتحالف «كليم» بتشكيل لجنة خبراء لمكافحة العنصرية ومعاداة المسلمين.
وقبل أيام، عاد الحديث عن استهداف المسلمين إلى الواجهة، مع تنفيذ متطرفين هجومًا على مسجد الرحمة بمدينة بريمن، الأحد 9 يونيو، ومزقوا ما يزيد على 50 نسخة من القرآن الكريم، وألقوا أوراقهم داخل مراحيض المسجد.
أيمن مازيك
وأدان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بشدة تلك الواقعة، وقال رئيس المركز أيمن مازيك: إن الفعلة تهدف إلى إحداث دوامة من الكراهية والعنف ضد المسلمين ومساجدهم، مطالبًا بكشف شامل عن ملابسات الواقعة ومعاقبة صارمة لمرتكبيها.
وأصبح الاستياء من المسلمين يلقى قبولاً اجتماعيًّا، وهو أمر يسمم المناخ الاجتماعي، حسبما يقول توماس هيبنر مدير وحدة «الديمقراطية والتنوع» في وزارة شؤون الأسرة الاتحادية، الذي يرى أنه من الضروري كشف هذه التطورات للناس.
وسجلت السلطات الألمانية خلال العام 2017 نحو ألف هجومٍ ضد المسلمين في البلاد.
وقالت مديرة مشروع التحالف لمناهضة معاداة المسلمين «Claim»، نينا موهه، الأربعاء 19 يونيو في بيان نقلته وسائل إعلام ألمانية: «يساورنا قلق كبير بسبب المواقف المعادية للإسلام والمسلمين، التي توجد على مستوى مرتفع وثابت في ألمانيا منذ سنوات»، وأضافت أن تأسيس لجنة على المستوى الاتحادي سيكون خطوة أولى لمكافحة العنصرية والأحكام المسبقة ضد المسلمين.
كلاوديا روت
ومن بين الموقعين على الخطاب المفتوح نائبة رئيس البرلمان الألماني عن حزب الخضر كلاوديا روت، والنائبة البرلمانية عن حزب «اليسار» المعارض كريستيانه بوخهولتس، ومديرة معهد أبحاث الاندماج والهجرة التجريبية في برلين التابع لجامعة هومبولت، نايكا فولوتان.
كما وقع على البيان أيضًا النائب السابق عن حزب ميركل روبرشت بولنتس، ورئيس المجلس المركزي للمسلمين أيمن مزيك.
وبحسب بيانات تحالف«Claim»، وقع على الخطاب الذي تم بعثه إلى مسؤولين سياسيين، 26 خبيرًا من الأوساط العلمية والسياسية، إلى جانب 37 منظمة مجتمع مدني.
و«كليم»، هو تحالف جديد انطلق في 2018، ويضم 35 منظمة، يهدف إلى مناهضة التمييز ضد المسلمين في الحياة اليومية، وتسليط الضوء على الأثر غير الإنساني لخطاب معاداة الإسلام في ألمانيا.
وحذر المشروع من أنّ الرفض والكراهية والتحريض ضد المسلمين، تخلق مناخا غير إنساني يهدد روح العيش المشترك والديمقراطية، وفقًا لما قاله التحالف في بيان التأسيس.
