بعد تهديد المصالح الأمريكية.. أصوات في الكونجرس تطالب بضربة محدودة ضد إيران
شهدت الساعات الماضية صدور عدة مطالبات أمريكية بضرب إيران، من جانب رموز لها وزنها في الساحة السياسية الأمريكية، لاسيما بعد اتهامها بالضلوع في استهداف الملاحة الدولية في خليج عمان.
وقال السيناتور الأمريکي، توم كوتن: إن «أعمال الإرهاب غير المبررة ضد النقل التجاري في مضيق هرمز تستدعي ضربة عسكرية انتقامية ضد إيران».
وقال كوتن الذي يعد أحد الأعضاء البارزين في الكونغرس خلال مقابلة تلفزيونية: «إن أسرع طريقة لجلب نار وغضب الجيش الأمريكي هو ما فعلته إيران من عرقلة حرية الملاحة في البحار المفتوحة»، مضيفًا أنه «من المنطقي أن الإيرانيين سيكذبون بشأن هذه الهجمات، لكن على الآخرين ألا يصدقوا كذبهم. يمكن لأي كان أن يرى بأم عينيه البحارة الإيرانيين وهم يزيلون اللغم الذي وضعوه على إحدى الناقلات».
وكانكوتن قد أكد أن بلاده ستكسب الحرب مع إيران إذا ما اندلعت، قائلًا: إن الأمر یتطلب «غارتين» فقط، لافتًا خلال مقابلة تلفزيونية سابقة، إلى أنه لا يدافع عن شن حرب ضد إيران، لكنه حذر من أنه سيكون هناك «رد غاضب» على أي استفزاز ضد المصالح الأمريكية، مبينًا: «أنا لا أدافع عن العمل العسكري ضد إيران. أنا ببساطة أوصل رسالة مفادها أنه إذا كانت إيران ستهاجم الولايات المتحدة، فسيكون ذلك خطأً كبيرًا في التقدير من جانبهم، وسيكون هناك رد فعل غاضب».
من جهته قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي: إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لديها الصلاحيات القانونية لضرب إيران حتى دون الحصول على موافقة الكونجرس.
وأضاف في مقابلة على شاشة قناة «سى بى إس نيوز» الأمريكية أمس: «دائمًا لدينا صلاحيات للدفاع عن المصالح الأمريكية» منوهًا إلى أن «الإدارة ستتخذ فقط الخطوات التي تكون قانونية».
وأوضح أن إدارة ترامب تدرس مختلف الخيارات بما في ذلك الضربة العسكرية لمواجهة التحركات التي تتخذها حكومة طهران قائلًا: «لقد أطلعنا الرئيس مرتين وسنظل نحيطه علما بكل جديد ، نحن على ثقة بأن بإمكاننا اتخاذ خيارات عدة يمكننا اتخاذها لاستعادة الردع وهذه هي مهمتنا»، مشددًا على أن العمليات العسكرية المحتملة ضد إيران تمت مناقشتها بالفعل.
في حين وجه آدم ايرلي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق في البحرين، مطالبات علنية لبلاده بتوجيه ضربات محددة ضد إيران، خلال مقابلته مع قناة CNN حيث قال: «لا أعتقد أن السؤال هو هل إيران مسؤولة؟ إيران تنكر ذلك ولا يوجد سبب لتصديقهم وآخرون يعتقدون أن هذه عملية مفبركة وهذا أمر سخيف، وثالثًا، الجميع ينظر إلى هذه الأحداث الأخيرة على أنها تحدث لأول مرة، ولكن لدينا نمط سلوكي لإيران خلال السنوات الأربعين الماضية منذ العام 1979 عندما وصلت الثورة للسلطة بمهاجمة الأمريكيين وحلفائهم، ولم يكن هناك رد أبدًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية».
وتابع: «إيران ستستمر في اختبارنا وترى إلى أي بعد يمكنها الذهاب، ما لم يكن هناك رد من قبلنا، وما لم يضطروا لدفع ثمن، وحتى الآن هذا لم يحدث، وكنتيجة نرى الأعمال العدائية ليس فقط خلال الأشهر القليلة الماضية بل خلال السنوات الـ40 الماضية».
مشيرًا إلى أن واشنطن «قوة عظمى وعليها التصرف كذلك، لدينا القدرة على تنفيذ هجوم سريع ومحدد وبصورة فاعلة ولا تملك ذلك أي دول أخرى، النقطة الثانية قدمنا التزامًا للمحافظة على حرية الملاحة في ذلك الجزء من العالم، وهذا التزام يجب علينا المحافظة عليه، وإلا فإن كلمتنا ستصبح بلا معنى».
وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أن واشنطن تريد من نظام الملالي إطاعة تعليماتها دون كلفة الحرب والدمار قدر الإمكان.
وتابع الباحث في الشؤون الإيرانية قائلًا: إن طهران تحاول تجنب الحرب عبر رفع كلفتها بأكثر مما تستطيع عبر الاعتماد على أذرعها الإرهابية في المنطقة.





