«طالبان»: «داعش» «شرذمة قليلة» في أفغانستان وأمريكا تدعمه
الأحد 16/يونيو/2019 - 07:03 م
علي عبدالعال
قالت حركة طالبان الأفغانية: إن ما وصفته بـ«فتنة داعش» حظيت من أول يوم تأسيسها بدعم الولايات المتحدة، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن داعش «ليست قوة كبيرة حتى تشكل تهديدًا» في أفغانستان.
جاء ذلك في معرض رد الحركة على تصريحات إعلامية لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك مكنزي، قال فيها إن «داعش» «خطرٌ كبير في أفغانستان وتهديد لأمريكا».
وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبیح الله مجاهد: إن «داعش» حظي بدعم جوي من كل من القوات الأمريكية في أفغانستان، وقوات الحكومة الأفغانية، وإن مقاتلي حركته تصدوا لهذا التنظيم، واستأصلوا شأفته في أكثر أجزاء البلد، ولم يبقَ منه سوى شرذمة قليلة في المناطق الشرقية بالبلد، بحسب المتحدث.
وتساءل المتحدث باسم طالبان: إن كانت الجنرالات الأمريكية حقًّا تخشى فتنة داعش، فلماذا تقف في وجه القضاء عليها وإبادتها كليًّا؟ ولماذا يثيرون العقبات في وجه حركته؟
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي قال الأربعاء 12 يونيو خلال زيارة إلى ألمانيا: إن تنظيم «داعش» في أفغانستان يمثل تهديدًا مقلقًا جدًّا للولايات المتحدة، وإن جهود مكافحة الإرهاب لم تعمل بعدُ على تقليص طموحاته المتطرفة.
وأضاف: «لدى داعش في أفغانستان طموحات لمهاجمة الولايات المتحدة. وحكمنا أنه طالما استمرينا بالضغط عليهم فسيكون من الصعب عليهم القيام بذلك»، «إنهم (داعش) مصدر قلق كبير للغاية بالنسبة لنا في معاقلهم بشرق أفغانستان».
وتقاتل القوات الأمريكية تنظيم «داعش» في أفغانستان بشكل منفصل عن مهمتها المتمثلة في دعم القوات الأفغانية في معركتها ضد طالبان.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين أمريكيين وأفغان قولهم: إن تنظيم «داعش» في أفغانستان يعمل على توسيع نطاق وجوده، وتجنيد مقاتلين جدد، والتخطيط لشن هجمات ضد الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.





