ad a b
ad ad ad

بعد تنفيذ روسيا ضربات للإرهابيين بطلب تركي.. هل تتخلى أنقرة عن الفصائل؟

الخميس 13/يونيو/2019 - 06:07 م
تنفيذ روسيا ضربات
تنفيذ روسيا ضربات للإرهابيين
سارة رشاد
طباعة

في واقعة هي الأولى من نوعها قالت وزارة الدفاع الروسية: «إن سلاح الجو الروسي استهدف، اليوم الخميس، مواقع للمسلحين في محافظة إدلب، بطلب من تركيا».


وقالت «الدفاع»: «إن طيراننا وجه بطلب تركي أربع ضربات على الإرهابيين في إدلب؛ بعدما تعرضت نقاط مراقبة للجيش التركي للضرب».


وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم على نقطة مراقبة الجيش التركي، وقعت أمس الأربعاء، في جبل الزاوية بمحافظة إدلب السورية؛ ما دفع تركيا للاستعانة بالجانب الروسي لضمان أمن الجنود الأتراك ومهاجمة مواقع المسلحين.

غارات الطائرات الروسية
غارات الطائرات الروسية
التخلص من الفصائل المسلحة
ووفقًا للإحداثيات التي أشار إليها الجانب الروسي، نفذ سلاح الجو 4 غارات استهدف من خلالها مواقع تابعة للمسلحين.

وقالت الوزارة : إن الطائرات الروسية قصفت تجمعًا كبيرًا للمسلحين، ودمرت موقعًا للمدفعية التي استخدمها المسلحون لقصف نقطة المراقبة التابعة للجيش التركي.

ويعد هذا التعاون الأول من نوعه، إذ طالما ما كانت تركيا تقدم نفسها كممثل عن الفصائل المسلحة في إدلب، وتدافع عن وجودهم في وجه العمليات العسكرية لروسيا وسوريا في المدينة.

 ويعيد حديث روسيا عن وجود طلب تركي باستهداف المسلحين التساؤل حول علاقة تركيا بالميليشيات المسلحة في شمال سوريا، وهل في الواقعة دلالاة على سحب تركيا دعمها للفصائل؟
بعد تنفيذ روسيا ضربات
يدعم الناشط السوري، عمر رحمون، هذا الاحتمال، إذ قال لـ«المرجع»: «إن ثمة اتفاق دولي وإقليمي حاليًّا على التخلص من الفصائل في سوريا وإنهاء النزاع السوري القائم منذ 2011».

وأوضح أن هذا الاتفاق يشمل حتى الدول التي كانت توفر دعم لهذه الميليشيات، مرجحًا أن تكون آخر هذه الدول التي سترفع يدها هي تركيا.

وتوقع أن تشهد الفترة القادمة انهيار في صفوف الميليشيات، في ظل وقوفها منفردةً، معتبرًا أن هذه الفصائل في نفسها الأخير.

من جانبها لم تندهش أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، نورهان الشيخ، من موقف تركيا الذي تبدو فيه متراجعة عن دعم الميليشيات، قائلةً: إن تركيا دولة برجماتية نعلم أنها ستتخلى عن الفصائل في اللحظة التي تتأكد من عدم جدواها.

ولفتت النظر إلى أن أنقرة تعمل في سوريا من أجل مصالحها، وإن وجدت مصلحتها مع طرف آخر غير الفصائل لن تتأخر.

الكلمات المفتاحية

"