المبعوث الأمريكي إلى سوريا: «داعش» يعيد لملمة أوراقه مرة أخرى.. وحملتنا ضد إيران مستمرة

مع نجاح قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ«قسد» في القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في معركة الباغوز شرقى سوريا، وكذلك فعلت القوات العراقية في معركة نينوي، طفا على السطح تساؤل حول المناطق التي من المحتمل أن يعيد التنظيم ظهوره بها مرة أخرى.

ورغم طرح العديد من المناطق مثل جنوب شرق آسيا، حيث توجد جماعة أبو سياف في الفلبين، أو منطقة بحيرة تشاد في أفريقيا، حيث تسيطر «بوكو حرام» على بعض المناطق الجغرافية هناك، أو عودته في هيئة مجموعة من الذئاب المنفردة في مختلف الدول حول العالم، إلا أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أعلن الثلاثاء 11 يونيو، رصد بلاده تنامي قدرات التنظيمات الإرهابية ومنها ما يعرف بهيئة تحرير الشام و«داعش» وغيرهما من التنظيمات المسلحة الإرهابية، في منطقة «إدلب» في شمال سوريا، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ينذر بإمكانية عودة ظهور التنظيم مرة أخرى.

وجاء ذلك وفق المبعوث على خلفية الصراع المستمر في هذه المنطقة بين القوات الروسية والسورية من ناحية، وبين هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا» من جهة أخرى، وذلك على خلفية عدم التزام التنظيمات الإرهابية بمنطقة خفض التصعيد في «إدلب»، وفقًا لاتفاق أستانة بين تركيا وروسيا، خلال قمة سوتشي التي عقدت بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، سبتمبر 2018.

وأكد المبعوث الأمريكي مرة أخرى وجهة نظر حكومة بلاده، التي تحذر مرارًا وتكرارًا الحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيميائية في قصف محافظة إدلب، وهو الأمر الذي نفته دمشق وموسكو في أكثر من مناسبة، إلا أن الحكومة الأمريكية ما زالت عند شكوكها حول هذه القضية.

وفي سياق منفصل، أكد «جيفري» خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، الثلاثاء 11 يونيو، أن بلاده ستواصل حملتها الاقتصادية الضاغطة على إيران بهدف تحقيق أهدافها، وإجبار إيران على العودة مرة أخرى لطاولة المفاوضات، مؤكدًا أنهم يهدفون إلى منع طهران من التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا واليمن ولبنان.